الخميس 17 نوفمبر 2022

إيران: 60 يوماً على الاحتجاجات.. والزخم يتصاعد

إيران: 60 يوماً على الاحتجاجات.. والزخم يتصاعد

إيران: 60 يوماً على الاحتجاجات.. والزخم يتصاعد

60 يوماً على احتجاجات الشباب الإيراني، ولم تهدأ التظاهرات، بل زادت زخماً خلال اليومين الماضيين مع استمرار دعوات «شباب الاحياء» الناس إلى النزول إلى الشارع لإسقاط النظام.

 

ولليوم الثاني على التوالي، توسعت الاضرابات لتشمل اسواقاً ومدناً جديدة، حيث ينفذ تجار إيرانيون في سوق طهران الكبير وشهران وسنندح ومريوان والأهواز وكرمانشاه وتبريز وأصفهان... وغيرها، إضراباً واسعاً عن العمل ينذر بأيام مصيرية في تاريخ البلاد، لاسيما أن لتلك البازارات الاثر الاكبر في انتصار الثورة الايرانية ضد حكم الشاه.

واليوم، انضم عمال شركة ذوب آهن، في أصفهان، للإضراب، وتوقف موظفون في شركة جم للبتروكيماويات، الواقعة في عسلوية، عن العمل، وتجمع تجار سوق الصلب ورددوا شعار «الموت للديكتاتور».

كما نُشرت مقاطع فيديو من سقز في إقليم كردستان، حيث كانت تعيش مهسا أميني، تُظهر إضراب التجار في هذه المدينة وترديد شعارات مناهضة للسلطات والمرشد خامنئي والحرس الثوري.

وواصلت أيضاً المحال التجارية في مشهد إضرابها وسط مواجهات بين المحتجين والأمن في منطقة أقدسية الصناعية، كذلك في مدينتَي بوكان وقروة، فيما شهدت كامياران في كردستان تظاهرات مماثلة ومواجهات.

وفي محافظة سيستان بلوشستان، أعلن مشايخ عن فشل المفاوضات مع وفد ارسله المرشد الأعلى، علي خامنئي، للوقوف على الاحداث التي جرت في زاهدان، وقُتل فيها العشرات من الشبان الايرانيين من الاقلية السنية.

تظاهرات ليلية

أيضاً، تحولت الجامعات إلى ساحات احتجاج، ونظم الطلاب الاعتصامات ورفضوا الذهاب إلى الفصول الدراسية.

وأعلن مساعد رئيس جامعة العلامة الطباطبائي عن إصابة طالبتين، الثلاثاء، في سكن سلامت للبنات.

وخلال الليل، يستمر الإيرانيون في النزول إلى الشوارع، حيث أظهرت مقاطع فيديو تنظيم تجمعات احتجاجية في بابل ومشهد وبندر عباس وأوز وقائم شهر وجرجان... وغيرها، ووصف محتجون في مشهد النظام الإيراني بقاتل الأطفال.

وكشف مقطع من حي أباذر في بوليفار كاشاني بطهران حشداً كبيراً من الشابات يهتفن «أنت الفاسق والمنحل، أنا امرأة حرة». وفي تطور هام جدا، صدحت بعض مساجد طهران عبر مكبرات الصوت بدعوة الشعب بالخروج لإسقاط النظام.

مقتل عناصر أمن

بدورها، لا تزال القوات الأمنية عاجزة عن تهدئة هذه الاحتجاجات ومواجهة الشعب، وأعلنت، أخيراً، مقتل 3 عناصر من قواتها، بينهم ضابط في الحرس الثوري برتبة عقيد، في مدينة بوكان، بعد إصابته برصاص مسدس. بينما قتل عنصر آخر من الحرس من جراء إطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة كامياران. وتوفي عنصر من قوات الباسيج في مدينة شيراز من جراء زجاجة حارقة.

ومنذ بدء الاحتجاجات قُتل أكثر من 30 عنصراً من قوات الأمن.

ارتفاع نسبة الهجرة

في غضون ذلك، يحذر مسؤولون من استمرار النظام السياسي بخنق الإعلام الداخلي، ويقولون إن المجتمع الإيراني اليوم يشبه الرماد تحت النار، وقد ينفجر في أي لحظة، وتحت أي ذريعة كانت.

كما نبه آخرون من ارتفاع نسبة الهجرة، حيث لفتت صحيفة هم ميهن، نقلاً عن مكتب للحجوزات إلى أنه من بين كل 10 مسافرين 9 منهم ينوون الهجرة النهائية من البلاد.

نهاية النظام

دولياً، قالت العضوة الجمهورية بمجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، إن نهاية النظام الإيراني باتت قريبة، وتابعت: «لقد فقد هذا النظام كل شرعيته في الداخل والخارج، ويجب أن نستمر في الضغط حتى تتحقق الحرية».

بدوره، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات الإيرانية على العودة إلى الهدوء وروح التعاون، واحترام الاستقرار الإقليمي. بعد أن ندد بعملية اعتقال طهران فرنسيين جدد، وقال إنها تتعامل مع بلاده بعدوانية متزايدة.

جميع الحقوق محفوظة