أطلقت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير (تنمية) الحملة الثالثة لإغاثة لاجئي الروهينغا في منطقة (كوكس بازار) جنوب بنغلاديش والتي ستستمر طوال شهر رمضان المبارك.

وقالت ممثلة المفوضية لدى الكويت نسرين ربيعان في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، ان الحملة تهدف الى حشد المساعدات لدعم جهود الاستجابة الانسانية في بنغلاديش من خلال تقديم حلول الايواء المناسبة وتأمين الاحتياجات الضرورية من الطعام والدواء والخدمات الصحية والتعليم في 34 مخيما للاجئي الروهينغا في بنغلاديش.

وأعربت عن فخرها لكونها في دولة تعد شريكا استراتيجيا للمفوضية وداعما رئيسيا لها ومشجعا لشراكاتها مع الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص علاوة على الدعم المستمر من الحكومة الكويتية للقضايا الانسانية حول العالم.

وأوضحت نسرين ان شراكة المفوضية مع القطاع غير حكومي وحده اثمر عن مساعدة نحو نصف مليون لاجئ من الروهينغا في العامين الماضيين، مؤكدة ان ذلك يعكس الحرص على عمل الخير ومد يد العون للاجئيين وما هو الا تأكيد على دور الكويت كمركز عالمي للعمل الانساني.

وأضافت ان ازمة اللاجئيين في الروهينغا تقترب من عامها الخامس ولا تزال هناك احتياجات انسانية هائلة لأكثر من 2.1 مليون لاجئ يعيشون في مخيمات (كوكس بازار) مبينة ان المفوضية تعمل مع شركائها على تكثيف الجهود لتوسيع وتوفير الخدمات الاساسية مثل الصحة والتعليم والتدريب على المهارات وفرص كسب الرزق اضافة لجهود الاغاثة.

من جانبه أكد مدير عام ونائب رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير "تنمية الخيرية" الدكتور ناصر العجمي السعي وراء تمكين اللائجين عبر توفير ورش تدريب وتأهيل لصقل مهاراتهم المختلفة ومساعدتهم في كسب رزقهم لتخطي الصدمات التي مروا بها من تهجير وقتل وأذى، لافتا إلى أهمية توازي هذا التوجه مع جهود الإغاثة الطارئة لتمكينهم بالاستمرار في الحياة وتحقيق طموحاتهم الانسانية وتحقيق حياة كريمة لعائلاتهم. ولفت الى ان هذا التعاون الذي وصل عامه الثالث يأتي في وقت يعاني فيه العالم من تحديات جمة بفعل الجائحة وما نتج عنها من اثار سلبية على المجتمعات المهمشة والأكثر ضعفا، مشيرا الى صعوبة توصيل المساعدات لتلك المجتمعات وان الشراكات الاستراتيجية كهذه مع مفوضية الأمم المتحدة من شأنها تذليل اكبر قدر من العقبات لمساعدة اللائجين وتوصيل ايادي الخير والعون من المجتمع لهم.