الثلاثاء 14 يوليو 2020

«رويترز» تنشر صوراً بالأقمار الصناعية لسد النهضة

«رويترز» تنشر صوراً بالأقمار الصناعية لسد النهضة

«رويترز» تنشر صوراً بالأقمار الصناعية لسد النهضة

نشرت وكالة «رويترز»، امس صورا تم التقاطها عبر القمر الصناعي تظهر سد النهضة الإثيوبي، ونهر النيل الأزرق في إثيوبيا.

وقالت وكالة «أسيوشيتد برس»، إن صور الأقمار الصناعية الجديدة تظهر الخزان وراء سد إثيوبيا الكهرومائي المتنازع عليه وقد بدأ بالامتلاء، لكن محللا يقول إنه من المحتمل أن يكون بسبب الأمطار الموسمية.

وتأتي هذه الصور في الوقت الذي أعلنت فيه إثيوبيا ومصر والسودان أن المحادثات الأخيرة حول المشروع المثير للجدل انتهت أمس الاول، دون اتفاق.

ولكن ويليام دافيسون، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، قال لوكالة أسوشيتد برس، إن الخزان المنتفخ، الذي تم التقاطه في الصور في 9 يوليو بواسطة القمر الصناعي سنتينل -1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، من المحتمل أن يكون أمرا طبيعيا للمياه خلف السد خلال موسم الأمطار هذا.

من جهته، نفى وزير الخارجية الإثيوبي، جدو أندرجاتشاو، في تصريحات صحافية ما تم تداوله إعلاميا بشأن البدء الفعلي لتعبئة خزان سد النهضة يوم 8 يوليو، وقال وزير الخارجية الإثيوبي إن حكومته لم تصرح بهذا الأمر، متعهدا بمساءلة أي وسيلة إعلام محلية نشرت هذا الخبر.

وكانت مصر قد أعلنت، انتهاء المحادثات الخاصة بسد النهضة، التي استمرت على مدار 11 يوما برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور وزراء المياه من الدول الثلاث وممثلي الدول والمراقبين، دون التوصل لحل.

وقال بيان لوزارة الري: «إن المباحثات عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسة بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة»، كما أعلنت إثيوبيا، عن عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن سد النهضة، رغم تحقيق تقدم في المفاوضات.

جاء ذلك في تغريدة لوزير المياه والري والطاقة، سيليشي بيكيلي، غداة إعلان القاهرة اختتام مفاوضات عقدت برعاية الاتحاد الأفريقي، مع استمرار الخلافات حول قواعد الملء والتشغيل.

وقال بيكيلي إن المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة التي عقدت خلال الأيام الـ 11 الماضية بحضور 11 مراقبا وخبيرا، انتهت الليلة قبل الماضية.

وفى نهاية الاجتماع، اتفق وزراء مصر والسودان وإثيوبيا على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي تمهيدا لعقد القمة الأفريقية المصغرة.

وقال سامح شكري وزير الخارجية إن مواقف الشركاء في أزمة سد النهضة لم تتحرك بالقدر الكافي للوصول إلى النتائج المأمولة.

وأضاف، خلال مداخلة تلفزيونية: «سيتم رفع تقرير إلى الاتحاد الأفريقي، ثم عقد اجتماع على مستوى القمة بمشاركة الأطراف الثلاثة»، مضيفا: «التفاوضات استمرت على مدار 6 سنوات واتخذنا مواقف تتسم بالمرونة وإدراك احتياجات إثيوبيا التنموية، وكان هناك تقدير من الشركاء كالولايات المتحدة والبنك الدولي للإرادة السياسية المصرية الحقيقية للتوصل إلى اتفاق».

ونفى الوزير ما تردده إثيوبيا حول رغبة مصر في السيطرة على النيل، قائلا: «النهر ملك لجميع الدول وفقا للقوانين الدولية والحقوق والالتزامات»، مشيرا إلى أن مصر تحترم آليات الاتحاد الأفريقي وترى فيه القدرة على تجاوز المشكلة.

وأضاف: «حال عدم التوصل إلى اتفاق فمجلس الأمن له أيضا المسؤولية النهائية في إطار التعامل مع قضية سد النهضة، وهناك مشروع قرار محل تداول بين أعضاء المجلس بعد طرح الأزمة خلال الأيام الماضية».

جميع الحقوق محفوظة