مع بدء العد التنازلي لاختبارات نهاية العام الدراسي الحالي والمحددة في 28 من مايو المقبل، فتحت وزارة التربية النار على ظاهرة الغش في الامتحانات مؤكدة أنها «سبب رئيسي في الإخلال بالعملية التعليمية وهدم أحد أركانها الأساسية وهو ركن التقويم».

واعتبر الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة الدكتور غانم السليماني ظاهرة الغش في الامتحانات بمثابة تزييف لنتائج التقويم، مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ككل ويعوقه عن تحقيق أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها، مبيناً أن التعليم هو الأداة الفاعلة في بناء الكوادر البشرية المؤهلة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

وقال السليماني في نشرة عامة وجهها إلى جميع مدارس المراحل التعليمية في قطاعي التعليم العام والخاص والنوعي، إن المدرسة تعد أحد الروافد الأساسية التي يتعلم منها الطلبة اتجاهاتهم وسلوكياتهم وقيمهم ويقع على عاتقها غرس القيم الفاضلة وتأسيسها في نفوس الطلبة، مشدداً على ضرورة تطبيق نشرات وزارة التربية المؤرخة في 2 أكتوبر 2022 في شأن تفعيل وتطبيق برنامج تأصيل القيم التربوية المستمدة من الشريعة الإسلامية وغرس الآداب والقيم والفضائل والأخلاق الإسلامية في نفوس الطلبة مثل الصدق والأمانة والإخلاص والعدل والعمل على نبذ السلوكيات السيئة مثل الغش والسرقة والكذب والابتعاد عن الاتصاف بها.

وشدد على ضرورة الإيعاز إلى جهات الاختصاص في المناطق - إدارات الأنشطة التربوية - بضرورة العمل على زيادة تفعيل توظيف الأنشطة الطلابية التي تعزز القيم المرتبطة بالنزاهة لدى الطلبة مثل الشفافية والصدق والأمانة والتي يجب على الطالب استحضارها في جميع ممارساته اليومية راجياً في الوقت نفسه الإيعاز إلى أقسام العلاقات العامة والإعلام التربوي بعمل التغطية الإعلامية اللازمة لنشر تلك الفعاليات،وتزويد قطاع التنمية التربوية ببعض البرامج والمحاضرات والندوات التي يتم توثيقها في هذا الشأن.

أنشطة لمكافحة الغش

حدد السليماني في كتابه إلى المناطق التعليمية بعض الأنشطة التي يجب على الطالب استحضارها في جميع ممارساته اليومية ومنها:

- تركيز مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية بالمدارس على تكثيف تنفيذ البرامج والمحاضرات والندوات والحوارات التوعوية الارشادية والتثقيفية التي تبين الآثار السلبية لظاهرة الغش في الامتحانات على الفرد والمجتمع.

- توظيف أنشطة طابور الصباح بما يخدم التوعية بخطورة تلك الآفة.

- تفعيل دور مجالس الآباء.

- الندوات الدينية ومحاضر توعوية لتوضيح المخاطر.

- وضع برامج توعوية منذ بداية العام الدراسي حول تعليمات الغش تحتوي على الاستشارات الجماعية (جماعة الدعم الاجتماعي،الجلسات الأسرية،المنهج السلوكي).