كان لافتاً في افتتاح دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة، أمس، حالة الهدوء وعدم التنافس على مناصب اللجان البرلمانية وأمانة السر والمراقب والشعبة البرلمانية، حيث كانت «التزكية» سيدة الموقف، من خلال تزكية أعضاء ثماني لجان دائمة، مقابل انتخاب أعضاء أربع فقط، وتزكية أعضاء خمس لجان موقتة، وانتخاب أعضاء اثنتين، فيما تمت تزكية كل من أمين السر والمراقب وأعضاء الشعبة البرلمانية.

وقد بعث سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد برقيات تهنئة إلى كل من أمين سر مجلس الأمة النائب فرز الديحاني، ومراقب المجلس النائب أسامة الشاهين، وأعضاء المجلس الذين فازوا بعضوية لجان المجلس، وتمنى سموه للجميع كل التوفيق والسداد للإسهام في خدمة الوطن العزيز ورفعة رايته.

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد برقيات تهان مماثلة.

ووسط أجواء من التوافق، سارت الجلسة الأولى بعد افتتاح سمو الأمير دور الانعقاد، حيث بدأت بنقطة نظام للنائب حمدان العازمي، تساءل فيها عن سبب عدم إدراج بند الاستجوابات سواء لرئيس الوزراء والوزراء على جدول أعمال الجلسة، مؤكداً أن «هذه سابقة خطيرة، فقد تم استجواب الوزيرة هند الصبيح في جلسة الافتتاح من قبل النائب محمد طنا، فهل هذه الإزالة من جدول الأعمال ضمن الاتفاق السري للحوار؟ فالأصل أن الاستجوابات تقدم على ما عداها، واستجواب محمد طنا لهند الصبيح كان في أول جلسة، واستجواب محمد العبدالله في أول جلسة، فلماذا نرسخ سوابق؟».

فردّ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بأن «هذه الجلسة ذات طبيعة خاصة، والرئيس هو من يحدد جدول أعمال هذه الجلسات ولذلك ارتأيت تأجيل بند الاستجواب للجلسة المقبلة وهي موجودة، والاستجوابات لن تحذف من جدول الأعمال، لكني ارجأت إدراجها للجلسة المقبلة لعل يحدث خلال هذه الفترة أمر فيه خير للجميع»، مشيراً الى أنه يتحمّل مسؤولية هذا القرار وهو اجتهاد منه.

وفي انتخابات اللجان، كان لافتاً غياب النواب الدكتور حسن جوهر وحمدان العازمي وناصر الدوسري عن عضويتها، فيما غاب عن اللجان الدائمة النائب محمد المطير الذي لم يترشح إلى أي منها، فيما تواجد في عضوية لجنة من اللجان الموقتة، وغاب عن انتخابات اللجان النائب أحمد الشحومي (نائب رئيس المجلس)، والنائب يوسف الفضالة المستقيل الذي لم يبت بموضوع استقالته بعد.

ولدى تشكيل اللجان الموقتة، تم رفض تشكيل لجان «تحسين بيئة الأعمال» و«شؤون النفط» و«غير محددي الجنسية». وعن طلب تشكيل اللجنة الأولى، اعترض النائب محمد المطير، عبر نقطة نظام، مؤكداً أن تشكيلها سيفرغ لجنة الشؤون المالية من محتواها، وجاءت نتيجة التصويت على تشكيلها بالرفض.

وكان لافتاً عدم ترشح أي نائب لعضوية اللجنة الموقتة لشؤون ذوي الإعاقة، على الرغم من أن هناك طلباً نيابياً بتشكيلها، الأمر الذي اثار استغراب رئيس المجلس، فعلق النائب بدر الملا قائلاً «يزكى لها مقدمو الطلب».

وعبر نقطة نظام أوضح النائب حمد المطر أن توقيعه على تشكيل اللجنة من باب أهميتها ومساعدة مقدمي الطلب نظراً لانشغاله في اللجنة التعليمية، ليرد عليه النائب عدنان عبدالصمد ضاحكا «طالما انت منشغل في اللجنة التعليمية لماذا ترشحت لعضوية لجنة الميزانيات؟». فقرر المجلس بعد عدم ترشح أحد إدراج أعمال اللجنة ضمن أعمال اللجنة الصحية.

وعند التصويت على طلب تشكيل لجنة شؤون النفط والطاقة سقط الطلب، بموافقة 23 عضواً ورفض 20 وامتناع 17 من أصل الحضور 58 عضواً. ومع الانتقال لطلب تشكيل لجنة موقتة لشؤون غير محددي الجنسية «البدون»، تم التصويت عليها، فرفض المجلس تشكيلها بعد أن أيد 17 نائباً من أصل 55 عضواً.

تزكية أمين السر والمراقب

بعد افتتاح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة العادية، تلا الأمين العام لمجلس الأمة أسماء الأعضاء الحضور والمعتذرين، ثم انتقل المجلس لانتخاب أمين سر المجلس الذي ترشح له النائب فرزالديحاني منفرداً وتمت تزكيته.

بعدها انتقل المجلس لانتخاب منصب مراقب المجلس الذي ترشح له النائب أسامة الشاهين منفرداً وتمت تزكيته للمنصب أيضاً.

تأبين... وتشكيل اللجان

أبّن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، النائب والوزير السابق عبدالمطلب الكاظمي، وكذلك أبّنه وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص باسم الحكومة، كما أبّن المجلس والحكومة الفقيد الوزير السابق فيصل الحجي بوخضور.

وعبر نقطة نظام، قال النائب الصيفي مبارك الصيفي، إنه «في دور الانعقاد الأول أقصت الحكومة الكثير من النواب، واليوم رئيس الحكومة يتكلم عن صفحة جديدة، ونسمع أن الحكومة عندها نية للاستقالة، ونرجو أن تؤجل انتخابات اللجان لحين استقالتها واتمامها مع الحكومة الجديدة».

فعقب الغانم بأن «المجلس يؤلف لجانه خلال أسبوع من دور انعقاده، وبالتالي غير مستطاع تأجيل انتخابات اللجان لحين استقالة الحكومة».

العازمي: أُقصيت من كل اللجان

بعد انتهاء انتخابات اللجان، قال النائب حمدان العازمي: «تم إقصائي من كل اللجان التي ترشحت لها.

لا تريدوننا أن نُشرّع أو نراقب ونستجوب، هل تريدون أن نستسلم؟ معصي... ما راح نستسلم ولا راح نتراجع عن حقنا الدستوري».

اختيار أعضاء البرلمان العربي

اختار مجلس الأمة ممثليه لعضوية البرلمان العربي، حيث ترشح النواب ناصر الدوسري وعبدالله الطريجي ومحمد الحويلة وحمدان العازمي وخالد العتيبي وفرز الديحاني ومساعد العارضي ومرزوق الخليفة، وبفرز الأصوات فاز بالعضوية كل من ناصر الدوسري وعبدالله الطريجي ومحمد الحويلة وخالد العتيبي.

تزكية أعضاء الشعبة البرلمانية زكى المجلس أعضاءً مكملين للشعبة البرلمانية، حيث تمت تزكية كل من النائبين مساعد العارضي وفايز الجمهور، فيما زكي النائب عبيد الوسمي وكيلا للشعبة، وحمد المطر أميناً للسر، وسلمان الحليلة أميناً للصندوق.

المعتذرون

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حمد جابر العلي، ووزير الإسكان شايع الشايع.