عقب الرسائل الإيجابية وشحنة التفاؤل التي تزايدت عقب استقبال سمو أمير البلاد لسمو ولي العهد ورئيسَي مجلس الأمة مرزوق الغانم والوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، أول من أمس، يتطلع الشارع الكويتي إلى التشكيل الحكومي المرتقب، لتبدأ السلطة التنفيذية مرحلة العمل والإنجاز وفق الخطوط التي رسمتها القيادة السياسية. وفيما واصل الخالد، أمس، الاجتماعات التشاورية مع ممثلي الكتل والتيارات السياسية والوزراء السابقين لاختيار وزراء الحكومة الجديدة، توقعت مصادر مسؤولة أن يعلن عن التشكيلة في غضون الأيام العشرة المقبلة. وتوقعت المصادر أن تكون المحاصصة «في الحدود الدنيا»، وأشارت إلى أن الخالد يفاضل حالياً بين شخصيات نسائية لها وجود سياسي واجتماعي وذات كفاءة مهنية وإنجازات ملموسة. فيما يلي التفاصيل الكاملة علمت القبس أن تشكيلة الحكومة الجديدة ستتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة، وفي غضون 10 - 13 يوماً ستكون كل الأسماء جاهزة لرفعها إلى القيادة السياسية. وأشار مصدر مسؤول إلى أن الحكومة المرتقبة ستكون أمام تحديات وأولويات، أما التحديات فتتمثل في استغلال أجواء التهدئة التي ترسخت بفضل العفو الأميري الكريم، فضلاً عن تهيئة الساحة للتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فيما تتمثل الأولويات في إنجاز الملفات العالقة ومحاربة الفساد ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام، ووقف التنفيع والواسطة في بعض جهات الدولة. وتطرق المصدر إلى جملة مكتسبات ونتائج جيدة تحققت عقب استقبال سمو أمير البلاد لسمو ولي العهد ورئيسي مجلس الأمة مرزوق الغانم والوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، أول من أمس، حيث بعثت كلمة سمو الأمير برسائل إيجابية وعززت أجواء التفاؤل في البلاد، حيث عبر سموه صراحة عن تفاؤله بهذه المرحلة الجديدة، كما شدد على ضرورة تحقيق مصالح المواطنين والتفاني في خدمة البلاد وتسيير الأمور إلى الأفضل. واوضح المصدر أن كلمة سمو ولي العهد «على قصرها» خلال هذا اللقاء حملت في مضمونها ملامح توجه الدولة خلال المرحلة المقبلة، حيث شدد سموه على تطبيق القانون والحرص على الدستور ومحاربة جميع أنواع الفساد في البلاد تدريجياً مع الحفاظ على الجوانب القضائية والأمنية، وهذا يعني اتخاذ إجراءات لحماية المال العام ومعاقبة الفاسدين وكل من تسول له نفسه كسر القانون. وشدد المصدر على أن البلاد دخلت بالفعل في أجواء المرحلة الجديدة، ويتطلع الشارع الكويتي إلى التشكيل الحكومي المرتقب، لتبدأ السلطة التنفيذية مرحلة العمل والإنجاز وفق الخطوط التي رسمتها القيادة السياسية.