الخميس 23 مارس 2023

200 ضحية للنصب الإلكتروني في الكويت يومياً

200 ضحية للنصب الإلكتروني في الكويت يومياً

200 ضحية للنصب الإلكتروني في الكويت يومياً

مع قدوم شهر رمضان المبارك، وتزايد رغبة الناس في عمل الخير، عبر التبرع للمحتاجين، وجدت عصابات النصب الإلكتروني في الشهر الفضيل فرصة في استدراج المزيد من الضحايا والإيقاع بهم، والسطو على حساباتهم البنكية ونهب أرصدتهم.

وكانت أحدث طريقة لاحتيال هؤلاء النصابين على الزبائن، هي عرض إعلانات عن توفير خادمات للمحتاجين خلال شهر رمضان لمدة 5 ساعات يوميا بـ80 دينارا، وعند تجاوب الزبون واختيار خادمة من من المعروضات في الإعلان يطلب منه دفع دينارين عبر رابط على الهاتف لإثبات جدية طلب الخادمة، وعندها تتم قرصنة حسابه البنكي والاستيلاء على رصيده.

وبحسب رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات د.صفاء زمان فإن «شهر الخير» لم يسلم من عمليات الاحتيال وعصابات النصب الالكتروني، إذ انتشرت مع قدومه محاولات النصب عبر إرسال روابط غير صحيحة لجمعيات خيرية وهمية، أو روابط للتبرع بوجبات افطار صائم ولجان خارج الكويت وجميعها غير صحيح وفقا لما تأكدت منه الجمعية.

وأكدت زمان أن هناك أكثر من 200 حالة نصب إلكتروني تقع يوميا في الكويت، لا يتم الإبلاغ رسميا عادة إلا عما بين 60 و80 حالة منها عن التعرض لعمليات نصب.

ولفتت إلى أن السبب الرئيسي وراء انتشار الظاهرة في الكويت يعود إلى ضعف التشريعات، وانتشار عمليات بيع البيانات دون وجود عقاب رادع بحق من يقوم بذلك.

الكويت الثالثة

وكشفت د. زمان أنه وبناء على ورش العمل والأبحاث المطروحة في المؤتمر الخليجي الثاني لتحديات الأمن السيبراني، فإن الكويت تأتي في المرتبة الثالثة بعد الإمارات والسعودية في تعرضها لمحاولات اختراق وهجمات سيبرانية عالميا.

وأضافت زمان لـ القبس «ان الكويت ومعها بقية دول الخليج ليست في منأى عن مخالب وأنياب تلك الحرب السيبرانية، بل هي في صدارة الدول المستهدفة، لذا فإنه ينبغي على حكومات تلك الدول أن تتأهب جيدا لمواجهتها بالأسلحة والدفاعات التكنولوجية المناسبة.

وأشارت بالقول إلى أنه ووفقا لما توصلت إليه تحريات الباحثين والخبراء المشاركين في المؤتمر، فإن الامارات كانت الدولة الأكثر تعرضا لتلك الهجمات السَيبرانِيّة على مستوى العالم، تلتها السعودية والكويت، ثم سلطنة عمان وقطر في المرتبة الثالثة.

وتابعت: هناك أسباب رئيسية تجعل منطقة الخليج هدفا رئيسيا لعمليات الاختراق عالمياً، منها كونها دول نفطية ومستواها المالي يعد معقولا وجاذبا للسرقات والاحتيالات، إلى جانب عدم وجود كوادر وطنية مجيشة تدافع عن ممتلكاتها في الفضاء الرقمي، فمعظم الدول الخليجية تعتمد على العمالة الأجنبية والشركات العالمية لتوفير احتياجاتها من التطبيقات والتقنيات في مجال التكنولوجيا وأيضا الأمن المعلوماتي، فما يحصل في المنطقة شبه غزو أو احتلال رقمي على معظم المؤسسات وقطاعات الدولة من قبل شركات أجنبية.

برامج خبيثة

وكشفت زمان عن اجتياح برمجية خبيثة (برنامج الفدية) لمعظم القطاعات في أغلب الدول الخليجية ما جعل البعض منها يستسلم بدفع مبالغ طائلة للمخترقين من أجل تحرير بياناتهم من التشفير، مبينة أنه وخلال إحدى السنوات قدرت الخسائر في دول المجلس من الجرائم الالكترونية بمليار دولار، في حين أعلنت مجلات متخصصة عن 2 مليون محاولة اختراق للانظمة البنكية والمعاملات المالية لمنطقة الخليج، وأن منطقة الشرق الأوسط وبالاخص قطاع النفط والطاقة والجهات العسكرية إلى جانب البنوك وجهات الاستثمار ستكون الهدف الرئيسي للهجمات السيبرانية في العالم، حيث انه وفي كل عام تتزايد محاولات الاختراق كما تتطور أدواتها لتكون أكثر ذكاء وتعقيدا.

اتحاد مشترك

وأعلنت زمان أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على توجه نحو انشاء اتحاد خليجي موحد للأمن السيبراني، كاشفة عن أن الهدف من هذه الخطوة هو مواجهة التحديات المشتركة وسط الثورات التكنولوجية التي يعيشها العالم، والاستفادة من تجارب الدول التي تميزت وتفوقت في مجال الأمن السيبراني.

وختمت بأن وجود الاتحاد سيسهم في خلق بنية معلوماتية موحدة تعنى بتضييق الجهود وتسهم في اتساع الرؤية واكمال الصورة وتقوية الجبهة، وخلق بنية معلوماتية موحدة تعنى بتضييق المجال على عمليات الاحتيال والاختراقات.

أحدث طريقة للنصب: احجز خادمة بدينارين.. توقع مئات الضحايا 

■ لمى وليد لـ القبس: أرسلوا لي رابطاً بالدينارين.. وسحبوا 1340 ديناراً 

احجز خادمة بدينارين، أو «احجز 5 زيارات في الشهر فقط بـ19 ديناراً».

هكذا ورد هذا الإعلان إلى بعض الضحايا الأسبوع الماضي ضمن سلسلة من الإعلانات عن توفير خادمة طوال شهر رمضان أيضاً لمدة 5 ساعات يومياً بـ80 ديناراً، لتبدأ بعد التجاوب معه سلسلة من التفاصيل، تنتهي بتعرضهم للنصب في النهاية.

وحكت لمى وليد لـ القبس عن كيفية تعرضها قبل ثلاثة أيام لعملية نصب إلكتروني، استغل فيها النصابون حاجتها إلى خادمة مؤقتة خلال شهر رمضان بعدما تواصلت مع أحد الأرقام المرفقة بإعلان توفير الخدم، حيث ردت عليها موظفة عرضت عليها عاملات من جنسيات مختلفة، وحين استقرت على واحدة منهن، أخبرتها الموظفة بأن الإدارة المالية ستتصل بها لحجز الطلب.

وتضيف لمى أنها تلقت بالفعل اتصالاً من رقم محلي، وطلبت منها الموظفة دفع دينارين من خلال رابط لإثبات الجدية في الطلب، وبمجرد إرسال الرابط، طلب منها الانتظار على الهاتف خلال تسجيل البيانات وإتمام عملية السداد، لتتفاجأ في الحال برسائل تأتيها بخصم مبلغ 1340 ديناراً من حسابها جرى تحويله على حساب محلي قبل أن يتم إغلاق هاتف الطرف الآخر.

وتضيف أنها بعد اكتشاف الأمر توجهت إلى المخفر ثم إلى نيابة الأموال العامة وسجلت قضية حملت رقم 25 لسنة 2023، وهناك التقت بالعديد من الضحايا ممن تعرضوا إلى عمليات نصب مماثلة.

وأشارت إلى أنه من بين الاحتمالات التي أبلغت بها أن تكون العصابة بالخارج وقامت باختراق أحد الحسابات البنكية وجعلت منه حساباً مضيفاً تستغله في تحويل الأموال عليه، ومن ثم تحول الأموال بعدها مباشرة خارج البلاد.

5 أهداف للاتحاد الخليجي للأمن السيبراني

01 قياس الوضع الراهن للمنطقة في مجال الأمن السيبراني

02 وضع السياسات والأطر لمنظومة الأمن السيبراني

03 رسم إستراتيجية أمنية موحدة تحميها من المتغيرات المقبلة

04 متابعة التطورات في مجال الاختراق والجرائم الإلكترونية

05 خلق بنية معلوماتية موحدة لتضييق المجال على العصابات

5 إجراءات محلية لمواجهة الاختراقات 

01 الاهتمام بشكل أكبر بالتقنيات والتكنولوجيا والبيانات

02 إعادة صياغة القوانين وتشريعات الأمن السيبراني

03 توحيد البنية التحتية والقانونية لتطوير الخدمات الإلكترونية

04 حماية أمن المعلومات ووقف الاعتماد على التقنيات الأجنبية

05 دعم استبدال تطبيقات محلية بالتطبيقات الأجنبية المتداولة

أسباب استهداف منطقة الخليج بالقرصنة 

• ارتفاع المستوى المعيشي والمادي للمواطنين

• غياب الكوادر الوطنية في المجالات الرقمية

• الاعتماد على الكوادر الأجنبية في التكنولوجيا

 

جميع الحقوق محفوظة