الثلاثاء 09 أغسطس 2022

يحدث في الكويت.. 1100 حالة عنف ضد النساء سنوياً

يحدث في الكويت.. 1100 حالة عنف ضد النساء سنوياً

يحدث في الكويت.. 1100 حالة عنف ضد النساء سنوياً

بينما كشفت إحصاءات رسمية عن تسجيل 1100 قضية عنف ضد النساء سنوياً في الكويت، قرع الديوان الوطني لحقوق الإنسان أجراس الخطر إزاء التداعيات النفسية والاجتماعية لتزايد أعداد المعنفات.

وشدد ديوان حقوق الإنسان على أهمية تعيين الكوادر المتخصصة في المجال الاجتماعي والنفسي والقانوني للتعامل مع الحالات والقضايا المرتبطة بالنساء وتوفير سبل التأهيل والمساندة للمعنفات.

خلال زيارة ميدانية لرئيس وأعضاء لجنة الشكاوى والتظلمات في الديوان، إلى مركز فنر التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، جرى الاطلاع على مدى تطبيق معايير حقوق الإنسان والضمانات الاجتماعية المتوافرة للنساء المعنفات اللائي يتم استقبالهن في المركز. وتبين خلال الزيارة أن «مركز إيواء المعنفات» يعاني من نقص الاحتياجات، وقصور التأهيل النفسي والاجتماعي للضحايا.

ميدانياً، أكد قانونيون أن %80 من قضايا العنف الأسري المسجلة أمام النيابة العامة العامة خلال العام الماضي، ضحاياها نساء كويتيات ووافدات.

تنازل قسري

وأشار القانونيون إلى أنه رغم هذه الإحصاءات المقلقة، تضطر %50 من النساء إلى التنازل عن حقوقهن، ويتصالحن مع المعتدين عليهن بسبب العرف الاجتماعي أو الضغط من الأهل بجانب عوامل أخرى.

ولفتوا إلى أن حالات الاعتداء بالضرب على النساء تزايدت بنسبة %40 خلال العامين الماضيين، ولجأت 138 امرأة معنفة إلى الجهات الحقوقية والأمنية في عام 2021.

وأضافوا أنه رغم العدد الكبير من الحالات التي تصل إلى المخافر أو أروقة مركز الاستماع «فنر» أو حتى الشرطة المجتمعية، والتي تزايد معدلها في العام الماضي لا يتم التعامل مع الضحية وايواؤها بالشكل الصحيح، وهناك قصور في توفير الحماية اللازمة لها.

أين الاحتياجات؟

وأوضح مصدر في المجلس الأعلى للأسرة لـ القبس أن النقص في الخدمات والكوادر والحماية في مركز فنر للاستماع ليس جديدا، بل تمت المطالبة أكثر من مرة بتوفير الاحتياجات المطلوبة وتطوير المركز بما هو مطلوب بلا تحرك من الجهات المعنية.

وأضاف أن الجولات المستمرة التي تقوم بها كوادر ومنظمات المجتمع المدني على المركز والتعاون مع المجلس ما هي الا خطوات تبين فيها حجم الاهتمام بالمرأة، لكن في الوقت نفسه تظهر الحاجة والأهمية للالتفات للمركز وتشغيله بالشكل الصحيح.

وبالعودة إلى الأرقام التي أعلنها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في عام 2018 في مذكرة حكومية رفعت إلى مجلس الأمة.

تحذير نفسي

إلى ذلك، حذر خبراء نفسيون من أن حوالي %70 من النساء اللائي يتعرضن لعنف جسدي أو نفسي أو جنسي قد يفكرن في الانتحار بسبب إحساسهن بالقهر وسوء الواقع المجتمعي، في حين تصاب أخريات بالاكتئاب والتوتر والقلق الدائم.

السند: قضايا العنف ضد المرأة تضاعفت

أكد المحامي أسامة السند أن قضايا العنف ضد المرأة تضاعفت أمام المحاكم، مبيناً أن إجمالي عدد القضايا المسجلة من المعنفات، لافتاً الى أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد القضايا المسجلة 4000 منذ صدور قانون العنف الأسري.

وأشار السند في تصريح لـ القبس إلى أن الإناث أكثر عرضة للتعنيف من الرجال.

أستاذ علم النفس خضر البارون لـ القبس: المعنَّفات يواجهن القلق والخوف

أكد استاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون أن العنف ضد المرأة له آثار نفسية وجسدية واجتماعية واقتصادية، منها القلق والخوف والتوتر والعزلة واضطراب النوم والرغبة في الانتحار وغيرها من الأمور. وأشار البارون في تصريح لـ القبس الى أن هناك أشكالاً عدة للعنف ضد المرأة منها العنف النفسي والمادي والحرمان من الحقوق المادية كوسيلة للضغط عليها، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود وتشديد القوانين للقضاء على هذه الظاهرة.

وكشف عن أن %70 من المعنَّفات في المجتمع الكويتي قد يفكرن في الانتحار وعدم الرغبة في الحياة، ملقياً اللوم على بعض الأسر التي تلتزم الصمت وعدم التدخل في حال تعرض بناتهن للعنف الأسري؛ خوفاً من الفضيحة وبحجة الحفاظ على المنزل بعدم اللجوء إلى الطلاق والانفصال.

جميع الحقوق محفوظة