أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس فرض عقوبات على المتحدث باسم الرئيس الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف وعدد من النخب الروسية وعائلاتهم ضمن حزمة إجراءات جديدة لتضييق الخناق المالي على موسكو على خلفية عمليتها العسكرية المستمرة في أوكرانيا. وقال البيت الابيض في بيان ان الولايات المتحدة ستفرض كذلك قيودا على تأشيرات دخول 19 من النخبة الحاكمة الروسية و47 من أفراد عائلاتهم والمقربين منهم. وأضاف البيان أن العقوبات شملت كذلك أليشر برهانوفيتش عثمانوف وهو واحد من أكبر رجال الأعمال الروس الداعمين لبوتين موضحا ان عثمانوف الذي طالته العقوبات الجديدة ضمن لائحة تضمنت ثمانية آخرين من النخبة الروسية هو "أحد أكثر الأشخاص ثراء في روسيا وحليف مقرب لبوتين". ونوه البيان بأن ممتلكات عثمانوف التي سيتم حظرها تتضمن يخته الذي يعد أكبر اليخوت في العالم والذي "حجزته ألمانيا للتو" بالإضافة إلى طائرته الخاصة وهي إحدى أكبر الطائرات المملوكة للقطاع الخاص في روسيا. ومن جهتها قالت وزارة الخزانة الامريكية في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لها ووزارة الخارجية "كثفا الضغط على روسيا من خلال فرض عقوبات (جديدة) على العديد من النخب الروسية وأفراد أسرهم وحظر ممتلكات معينة تابعة لهم بالإضافة إلى إصدار عقوبات على وسائل إعلام مضللة موجهة من قبل المخابرات الروسية". وأضافت أن عقوباتها "فيما يتعلق بجهود الحكومة الروسية لنشر معلومات مضللة طالت 26 فردا مقيمين في كل من روسيا وأوكرانيا وسبعة كيانات روسية". وأشارت الوزارة إلى أنها ستشارك "معلومات الاستخبارات المالية والأدلة الأخرى التي بحوزتها مع وزارة العدل عند الاقتضاء لدعم الملاحقات الجنائية ومصادرة الأصول". كما ستواصل وزارتا الخزانة والعدل "العمل مع الشركاء والحلفاء الدوليين لاستهداف الأصول (التابعة للأشخاص المعينين) في مختلف الولايات القضائية". وأفادت كذلك بأن وزارة الخارجية "تفرض تكاليف باهظة على مؤسسات الدفاع الروسية من خلال فرض عقوبات على 22 شركة مرتبطة بالدفاع" وهي ما اعتبرتها "ضربة لالة بوتين الحربية". وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية ان الإجراءات المتخذة تظهر التزام الولايات المتحدة "بفرض تكاليف باهظة على أقرب المقربين لبوتين وأفراد أسرهم وتجميد أصولهم ردا على الهجوم الوحشي على أوكرانيا" بالإضافة إلى مواصلة "استهداف جهود التضليل الروسية المزعزعة للاستقرار". ومن جهته رأى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "العقوبات الاقتصادية الشديدة المفروضة" على الرئيس الروسي والمقربين منه "كان لها تأثير عميق بالفعل". وجدد التأكيد على أن الهدف من تلك العقوبات هو "زيادة التأثير على بوتين وروسيا وتقليل الضرر الذي يلحق بنا وبحلفائنا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم". وأكد بايدن قبل بداية اجتماع وزاري عقد في البيت الأبيض على أن مصلحة الولايات المتحدة وحلفاءها تكمن في "الحفاظ على أقوى حملة ذات تأثير اقتصادي موحد على بوتين" معربا عن اعتقاده بأنهم "على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك".