تعرضت واحدة من أكبر الدول التي قامت بتطعيم شعبها بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، إلى ضربة مفاجأة، بعد أن قررت العودة إلى فرض إجرءات مشددة، من بينها إغلاق المدارس وإلغاء الأنشطة الرياضية لمدة أسبوعين مع زيادة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا. وقامت جزر سيشل بتطعيم أكثر من 85% من شعبها، بجرعتين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وفق ما ذكرته شبكة CNN نقلا عن وزارة الصحة . إجراءات مشددة وتقول وكالة «بلومبيرغ» الأميركية أن الإجراءات المفروضة في السيشل، تشمل حظر اختلاط الأسر والإغلاق المبكر للمقاهي، رغم أن البلاد قامت بتطعيم الجزء الأكبر من سكانها البالغين بجرعتين من لقاحات فيروس كورونا. وذكرت بيغي فيدوت، وزيرة الصحة في السيشل، في مؤتمر صحفي: «على الرغم من كل الجهود الاستثنائية التي نبذلها، فإن وضع كورونا في بلدنا حرج الآن مع الإبلاغ عن العديد من الحالات اليومية الأسبوع الماضي». ويعتمد أرخبيل المحيط الهندي، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 98 ألف نسمة، على السياحة في كثير من العملات الأجنبية، وقد تحرك بسرعة لبدء التطعيمات في يناير بتبرع من لقاحات صينية، وقد اشترت لقاحات أخرى منذ ذلك الحين. وتشير وكالة «بلومبيرغ» الأميركية أنه بحلول 12 أبريل الماضي، كانت 59% من الجرعات التي تم تقديمها للمواطنين في السيشل هي عبارة عن لقاح «سينوفارم» الصيني، ولقاح «كوفيشيلد»، وهو نسخة من لقاح أسترازينيكا مصنوعة في الهند. وقدم المسؤولون في السيشل خلال المؤتمر الصحفي تفاصيل قليلة حول ما يمكن أن يكون وراء زيادة العدوى، بخلاف القول إن الناس يتخذون احتياطات أقل ضد الفيروس عن ذي قبل وأن الزيادة قد تكون بسبب الاحتفالات بعد عيد الفصح. ارتفع عدد الحالات النشطة في البلاد إلى 1068 في 3 مايو من 612 في 28 أبريل، وفقًا لإعلانات وزارة الصحة. النسخة الأفريقية وفي أبريل الما ضي ذكرت هيئة الإذاعة السيشيلية «SBC» أنه تم العثور على متغير الفيروس الذي ظهر في جنوب أفريقيا لدى عدد من المرضى. وتقول بعض الدراسات أن هذا المتغير لديه القدرة على تجنب اللقاحات، وهو ما قد يكون سبب في عودة ارتفاع الإصابات المسجلة بكورونا في السيشل. وفي أبريل، بدأت البلاد تشهد زيادة في الأعداد، ما دفع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC» إلى إصدار تحذير سفر من المستوى 4 ينصح بعدم السفر إلى هذه الوجهة التي تعتمد على السياحة. والإثنين، أغلقت وزارة الصحة العيادات الطبية المتخصصة، وأوقفت العمليات الجراحية التي لا تٌعتبر ضمن العمليات الطارئة، وعلاجات السرطان. وبتاريخ 20 أبريل، أصدرت البلاد حظراً على المسافرين من الهند، وباكستان، والبرازيل، وبنغلاديش الذين لا يمتلكون دليلاً لتلقيهم لقاح فيروس كورونا المستجد بعد شهر من إعادة فتح لأبوابها للزوار بشكل كبير وفقًا لـ«SBC».