الخميس 26 يناير 2023

طرق عبدالله المبارك... «دبّاية»

طرق عبدالله المبارك... «دبّاية»

طرق عبدالله المبارك... «دبّاية»

تبدو منطقة عبدالله المبارك (غرب الجليب سابقاً) وكأنها نسي منسي، بعد أن انتعشت لفترة من الزمن كونها واجهة جامعة الكويت الجديدة في الشدادية. إلا أن الإهمال دب في جنباتها فطال كل خدماتها وبنيتها التحتية. وفيما انصب اهتمام وزارة الأشغال على الشارع الرئيسي مقابل الجامعة، تحولت بقية الشوارع «دبّاية» لتحطيم سيارات الأهالي ورواد المنطقة.

أسفلت «مغشوش»

في جولة لـ«الراي» في المنطقة، بدا التداعي الكبير للطرقات الداخلية للمنطقة والحفريات في الشوارع، نقيضاً صارخاً لمساكن المواطنين بمنظرها الحضاري، الذي يضفى جمالية على وجه المنطقة، فغدت الشوارع هماً يومياً مشتركاً للأهالي، وغاب رصفها منذ سنوات طويلة، خصوصاً بعد أمطار العام 2018، التي كشفت سوء فرشها بالأسفلت وضعف خلطتها.

إلا أن الأمور لم تقف عند خلطة الأسفلت «المغشوش» في المنطقة التي تعد وجهة يومية لطلبة الجامعة قادة المستقبل. فمما يدهش الرائي أن حاويات القمامة المليئة بالنفايات، مرصوفة في الساحات الترابية، بالاضافة إلى مخلفات عربات «الفود تراك» من الزيوت والوقود في أماكن تواجدها، من دون رقابة جادة عليها من الجهات المعنية.

«الجواب واحد»

مختار منطقة عبدالله المبارك فهد البذال، قال لـ«الراي»، إن دوره كمختار محدود حالياً، ومع ذلك «نقوم بدورنا وأكثر من ذلك، حيث راسلنا الجهات المعنية حول مشكلة تلف الشوارع وتطاير الحصى، وعلى مدار سنوات، ونحن نخاطبهم ولكن في كل مرة كان الجواب واحداً (لا توجد ميزانية)».

وأضاف أن الكويت كلها تشتكي من مشكلة تلف الشوارع، ونحن لا نألو جهداً في تلقي شكاوى المواطنين والتواصل مع الجهات المعنية، لمعالجة كل مشاكلهم المختلفة، مبيناً أن «بعض الأمور تتجاوز الحد، وما نستطيع أن نقوم به من (جيوبنا) نؤديه، ولكن هناك أموراً أكبر منا، كونها تحتاج لميزانيات ومناقصات وهذا دور جهات الدولة لتوفيرها».

ولفت إلى أن مشكلة «تطاير الحصى يعاني منها الجميع. وأنا كُسرت (جامة) سيارتي ثلاث مرات، ومشكلة الطرق تحتاج إلى تعاون وتدخل من قبل أعضاء مجلس الأمة ومجلس الوزراء، لتحريك الحلول الصحيحة لهذه المشكلة، وتعجيلها حمايةً لممتلكات الناس».

البلدية لم تقصر

وتابع: إن بلدية الكويت لم تقصر في نظافة المنطقة. أما في ما يتعلق بتكدس حاويات القمامة عند الجمعية الرئيسية «فهذه حاويات خاصة بالجمعية والبلدية تقوم بدورها، ولكن لكبر حجم الجمعية فإن مخلفاتها كثيرة، وعليه نتمنى ضبط الأمر بمنظر حضاري».

وأشار البذال إلى أن من المشاكل التي نسعى لمعالجتها مع جهات الدولة هي سيارات «فود تراك»، حيث إنها تقف بشكل غير حضاري في عدد من الساحات والأرصفة وتعرقل حركة المرور، غير أن لها «مخلفات تضر بالبيئة من زيوت وديزل ومولدات كهرباء، وقد راسلنا الجهات المعنية وكل جهة تلقي بالمهمة على أختها، وأصبحنا ندور بين البلدية ووزارتي الداخلية والتجارة لتعديل وضع مركبات فود تراك».

جميع الحقوق محفوظة