الجمعة 25 فبراير 2022

بايدن يؤكد أن العلاقات مع موسكو تعرضت «لشرخ تام» ويعلن فرض عقوبات إضافية عليها

بايدن يؤكد أن العلاقات مع موسكو تعرضت «لشرخ تام» ويعلن فرض عقوبات إضافية عليها

بايدن يؤكد أن العلاقات مع موسكو تعرضت «لشرخ تام» ويعلن فرض عقوبات إضافية عليها

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس إن العلاقات بين واشنطن وموسكو تعرضت "لشرخ تام" بعد "اختيار" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الحرب" وأعلن عن حزمة من العقوبات تم صياغتها بحيث يتعاظم تأثيرها على روسيا بمرور الوقت في مقابل تخفيف تداعياتها على الولايات المتحدة وحلفائها. ووصف بايدن بوتين في كلمة في البيت الأبيض بأنه "معتدي" مؤكدا أن الرئيس الروسي "اختار هذه الحرب والآن سيتحمل هو وبلده العواقب". وأكد أن "الجيش الروسي بدأ هجوما وحشيا على شعب أوكرانيا بدون مبرر أو بدون ضرورة" مشددا على أن الهجوم "مخطط له مسبقا". واشار إلى أنه "ليس لديه أي نية للتحدث" مع الرئيس الروسي بعد أن أعلن توجيه ضربة عسكرية لأوكرانيا مضيفا أن "بوتين سيكون منبوذا على المسرح الدولي" وأنه بعد اختياره "شن حربا غير مبررة على أوكرانيا فإنه سيجعل روسيا أضعف وبقية العالم أقوى". وأضاف أن العقوبات الجديدة التي تطال قطاع الخدمات المالية الروسي والمزيد من النخب الروسية وعائلاتهم وتحظر "أكثر من نصف" الصادارت عالية التقنية لروسيا لإضعاف قدرتها التقنية التنافسية "ستفرض تكلفة باهظة على الاقتصاد الروسي على الفور ومع مرور الوقت" مضيفا "لقد صممنا هذه العقوبات بهدف تعظيم التأثير طويل المدى للعقوبات على روسيا وتقليل تأثيرها على الولايات المتحدة وحلفائنا". ولفت إلى أن تلك الإجراءات لا تتخذها الولايات المتحدة بمعزل عن حلفائها وشركائها بل إن "أعضاء الاتحاد الأوروبي وعددهم 27 ومجموعة الدول الصناعية ال7 الكبرى سيشاركون في فرض هذه العقوبات". واستطرد "نحظر ايضا أربعة بنوك كبرى أخرى وهذا يعني أنه سيتم تجميد كل أصولهم في الولايات المتحدة" والتي تتجاوز قيمتها التريليون دولار أمريكي. كما لفت إلى البدء بتطبيق القيود على "أكبر الشركات المملوكة للدولة في روسيا والتي تتجاوز قيمة أصولها 4ر1 تريليون دولار". ولفت إلى أن "الأمر سيستغرق وقتا وعلينا إبداء العزم ليعرف الرئيس الروسي ما سيحدث وليعرف شعب روسيا ما الذي جلبه بوتين عليهم". وأعاد بايدن طمأنة الشعب الأمريكي إلى أن إدارته بينما تفرض العقوبات على روسيا فإنها ستحاول أيضا "الحد من الألم الذي يشعر به الشعب الأمريكي" فيما يتعلق بأسعار الطاقة. وأكد أن إدارته تستخدم كل أداة تحت تصرفها لحماية العائلات والشركات الأمريكية من ارتفاع الأسعار في محطات الوقود مضيفا "إننا نتخذ خطوات فعالة لخفض تكلفة الوقود" محذرا "الشركات من استغلال هذه الظروف لرفع الأسعار لزيادة الأرباح". وقال بايدن إنه يعلم أن أسعار الوقود آخذة في الارتفاع في بلاده مشددا على أن المسؤولين في إدارته "يراقبون إمدادات الطاقة لرصد الاضطرابات". وجدد التأكيد على التنسيق مع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط من أجل تأمين إمدادات الطاقة العالمية قائلا "إننا نعمل بنشاط مع البلدان في جميع أنحاء العالم لزيادة التحرير الجماعي لاحتياطيات البترول الاستراتيجية للدول الرئيسية المستهلكة للطاقة" مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستحرر براميل إضافية من النفط حسب ما تقتضيه الظروف" بالإشارة إلى النفط الموجود في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي. وعبر عن إدراكه "صعوبة الأمر" على الأمريكيين ومعرفته بأنهم "متضررون" بالفعل مؤكدا "سأفعل كل ما في وسعي للحد من الألم الذي يشعر به الشعب الأمريكي في محطة الوقود" مضيفا "هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي" إلا أنه أكد بالمقابل أن "العدوان الروسي لا يمكن أن يستمر دون رد". كما أعرب عن قناعته أن "الأمور ستكون أسوأ بكثير" بالنسبة لبلاده إن لم تقم بالرد مؤكدا وقوفها "في وجه المتنمرين ودفاعها عن الحرية". وبشأن التحالف العسكري بين بلاده وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أكد الرئيس الأمريكي اتخاذ "خطوات للدفاع عن الحلفاء وخاصة في الشرق منوها ان قمة الحلف المقررة غدا الجمعة تأتي "لتأكيد تضامننا ولرسم الخطوات التالية التي سنتخذها لزيادة تعزيز جميع جوانب تحالفنا". وأضاف أنه فوض بتوجيه "قدرات إضافية للقوات الأمريكية للانتشار في ألمانيا كجزء من رد (ناتو) بما في ذلك بعض القوات المتمركزة في الولايات المتحدة والتي وضعتها وزارة الدفاع في وضع الاستعداد منذ أسابيع". وقال إنه تحدث مع وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي بشأن "الاستعدادات لتحركات إضافية إذا أصبحت ضرورية لحماية حلفائنا في (ناتو) ودعم أكبر تحالف عسكري في تاريخ العالم". وبالتوازي مع كلمة الرئيس الأمريكي أصدرت وزارة الخزانة بيانا يضم العقوبات الجديدة بما في ذلك فرض عقوبات على أكبر مصرفين في روسيا وما يقرب من 90 مؤسسة مالية فرعية حول العالم. وأوضحت الوزارة أنها تفرض كذلك عقوبات "على نخب روسية إضافية وأفراد أسرهم وقيودا جديدة إضافية تتعلق بالديون الجديدة وحقوق الملكية للشركات الروسية الكبرى المملوكة للدولة والمؤسسات المالية الكبيرة المملوكة للقطاع الخاص". وأضافت أن تلك العقوبات "تهدد بشكل أساسي قدرة روسيا على زيادة رأس المال الأساسي لأعمالها العدوانية" مشيرة إلى أن الإجراءات "تم تصميمها خصيصا لفرض تكاليف فورية وتعطيل النشاط الاقتصادي المستقبلي وتقويضه وعزل روسيا عن التمويل والتجارةالدوليين وإضعاف قدرة الكرملين المستقبلية على استعراض القوة". وأبرزت وزيرة الخزانة جانيت يلين في تصريح تضمنه البيان تنسيق الإجراءات مع "الشركاء والحلفاء" بحيث "تقلل من قدرة روسيا على إظهار قوتها وتهديد السلام والاستقرار في أوروبا" مشددة على "تحميل روسيا مسؤولية غزوها لأوكرانيا مع تخفيف الآثار على الأمريكيين وشركائنا". وأكدت يلين "نحن مستعدون لفرض مزيد من التكاليف على روسيا ردا على أفعالها الفظيعة إذا لزم الأمر".

جميع الحقوق محفوظة