الثلاثاء 12 يناير 2021

القصة الكاملة لمكتب «السيارات المعروف» و«غسل المشاهير»

القصة الكاملة لمكتب «السيارات المعروف» و«غسل المشاهير»

القصة الكاملة لمكتب «السيارات المعروف» و«غسل المشاهير»

في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات الماراثونية في قضايا غسل الأموال، المتهم فيها مشاهير وشركات، أطاحت «نيابة الأموال» مكتبَ سيارات معروفاً، يبيع ماركات فارهة بنصف أسعارها تقريباً. ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد انتقل فريق من النيابة، برئاسة مديرها حمود الشامي، إلى مكتب السيارات، وحرَّز جميع المستندات، بعد ورود تحريات تثبت قيامه بغسل الأموال، مشيرة إلى أن المكتب له علاقة مباشرة بشخصية خليجية نافذة. وأفادت بأن التحرّيات أثبتت أيضاً تورُّط هذه الشخصية مع أحد مشاهير التواصل الاجتماعي، الذي جمّدت النيابة العامة أرصدته البنكية، ومن المتوقع أن يُستدعَى مرة أخرى، للتحقيق معه في شبهات جديدة، قبل إحالته الى محكمة الجنايات، ملمّحةً إلى أن مشهوراً آخر اشترى سيارة فارهة من هذا المكتب، وردّها في اليوم التالي؛ ما فتح باب الشبهات والريبة. من جانب آخر، كشف مصدر مسؤول في سوق السيارات أن هذا المكتب تسبّب في تراجع مبيعات السيارات الفارهة محلياً، نتيجة قيامه بـ«حرق» الأسعار، حيث يستوردها من قبل وكالات أوروبية وآسيوية، ثم يُعيد بيعها بأسعار منخفضة جدّاً؛ حيث كان يعرض بعض السيارات بأقل من سعر المصنع بنحو 20 ألف دينار، ودون سعرها في السوق بـ50 ألفاً، ويسجل مبيعاته بسعرها السوقي لاستغلال الفارق في غسل الأموال. وكالات محلية تحظر «الكاش» بيّنت المصادر أن غالبية وكالات السيارات باتت أكثر تشدداً في التعامل بـ «الكاش»، نتيجة تدقيق البنوك على الإيداعات، لافتة إلى أن العميل الذي يرغب في دفع قيمة السيارة «كاش» عليه إثبات مصدر أمواله، أما الماركات المنخفضة الأسعار فقد يكون مقبولاً سداد المبلغ نقداً. بلاغان من «التجارة» و«التحريات» قالت المصادر إن هناك بلاغين وردا إلى النيابة، أحدهما من «التجارة»، والآخر من «التحريات المالية»، وبناء عليه تم فتح التحقيق، مشيرة إلى أن شركات جديدة قد يتم التحقيق بشأنها. 

جميع الحقوق محفوظة