الخميس 12 مايو 2022

السفير إيراني لـ «الراي»: متفائلون بنتائج مفاوضاتنا مع السعودية

السفير إيراني لـ «الراي»: متفائلون بنتائج مفاوضاتنا مع السعودية

السفير إيراني لـ «الراي»: متفائلون بنتائج مفاوضاتنا مع السعودية

أعرب السفير الإيراني لدى البلاد محمد إيراني عن تفاؤله بنتائج المفاوضات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مكرراً استعداد طهران للحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال السفير إيراني، في تصريحات لـ«الراي»، إن «العلاقات الإيرانية - الخليجية وخاصة العلاقات بين إيران وقطر وسلطنة عُمان طيبة جداً وطبيعية، وهناك زيارات متبادلة على المستويات كافة»، لافتاً إلى أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى طهران، أمس، تأتي متابعة لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى الدوحة في مارس الماضي، لمتابعة التباحث في شأن تطوير العلاقات الثنائية، وكذلك بحث التطورات في المنطقة والإقليم، وآخر تطورات المحادثات في شأن الملف النووي الإيراني.

وأشار إلى أن «إيران أعلنت مراراً استعدادها للجلوس مع جميع دول الخليج للتفاوض في شأن أي مشاكل عالقة في المنطقة أو الإقليم».

وعما إذا كان يتوقع لقاء قريباً بين وزيري خارجية إيران والسعودية، قال إيراني: «علينا أن ننتظر نتائج الدورة السادسة من المحادثات (التي جرت بين البلدين في العراق الشهر الماضي)، فهي ستحسم إن كان اللقاء قريباً أم لا... ونحن متفائلون بالنتائج».

وكشف أن «بلاده أرسلت دعوة رسمية للجانب الكويتي المختص بالمحادثات في شأن حقل الدرة للجلوس مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف المفاوضات بين البلدين من حيث توقفت في العام 2014، كما أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اتصل بنظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر من أجل استئناف هذه المفاوضات في طهران حيث كانت الدورة الأخيرة في الكويت».

وأضاف أن «المفاوضات بين البلدين في شأن حقل الدرة بدأت منذ ستينيات القرن الماضي واستمرت وكان آخر اجتماع في شأنها العام 2014 في الكويت».

وعن زيارة مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية أنريكي مورا إلى طهران أول من أمس لنقل الرد الأميركي على الطلبات الإيرانية في ما يتعلق بالمفاوضات، قال السفير: «إن الناطق باسم الخارجية الإيرانية أعلن موقف الجمهورية الإسلامية من هذه الزيارة، وإن المحادثات في شأن الملف النووي الإيراني أصبحت معقدة، لأن هناك طلباً أميركياً ببقاء اسم (الحرس الثوري) ضمن قوائم الإرهاب والعقوبات، ونحن نعتبر أن (الحرس الثوري) جزء من الجيش الإيراني الرسمي وهذا مطلب غير معقول وغير طبيعي»، معتبراً أن عدم وجوده على قائمة الإرهاب هو «حق طبيعي لإيران».

وأضاف أنه «في حال رغبة الأميركيين بالوصول إلى نتيجة فعليهم العودة إلى نفس الاتفاق المبرم في العام 2015»، بين إيران ومجموعة 5+1، في إشارة إلى أنه حينذاك لم يكن «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب والعقوبات وإنما أضيف إليها عندما قررت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الخروج من الاتفاق النووي في مايو 2018.

وتساءل: «لماذا يريدون فرض عقوبات إضافية بعد خروج ترامب من الاتفاقية؟ ولماذا يريدون العودة للاتفاقية مع إبقاء بعض العقوبات التي وضعها ترامب؟».

وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال المفاوضات غير المباشرة بين الإيرانيين والأميركيين على «إزالة كل العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، ولكنهم (أي الأميركيين) الآن يقولون إنهم سيلتزمون ببعض هذه العقوبات وهذا ما عقّد المحادثات الجارية».

جميع الحقوق محفوظة