الجمعة 04 مارس 2022

الأمير تركي الفيصل: الصراع بين روسيا وأوكرانيا يفضح النفاق الدولي

الأمير تركي الفيصل: الصراع بين روسيا وأوكرانيا يفضح النفاق الدولي

الأمير تركي الفيصل: الصراع بين روسيا وأوكرانيا يفضح النفاق الدولي

أكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، أن الصراع الأوكراني- الروسي كشف عن النفاق الدولي إزاء التعامل مع القضايا والأحداث في العديد من دول العالم، فيما وجه انتقادات لاذعة للأمم المتحدة بشأن تعاطيها مع الأحداث في العالم.

وقال الفيصل خلال مقال بالإنكليزية نشره موقع «أراب نيوز»، أن هناك 3 أمثلة تؤكد على نفاق الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وأبرزها ما يلي:

 نفاق الأمم المتحدة

في عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق دون تصريح من الأمم المتحدة، ولم يكن هناك إدانة من مجلس الأمن بسبب حق النقض الذي تتمتع به أميركا، كما لم تكن هناك عقوبات جماعية مفروضة من قبل دول العالم نتيجة العدوان الأميركي، وفي عام 2014 ، غزت روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا دون إذن من الأمم المتحدة، مرة أخرى، ولم يصدر أي إدانة من مجلس الأمن، هذه المرة بسبب حق النقض لروسيا، ومع ذلك، فُرضت عقوبات أميركية وأوروبية على روسيا، وهذا يندرج تحت نفاق الولايات المتحدة وأوروبا.

النفاق الروسي

الثاني هو النفاق الروسي في سوريا، حيث جاءت موسكو لحماية بشار الأسد ودعمه ضد شعبه، الذي قصفه وسجنه وشرّده واضطهده، والآن، غزت روسيا أوكرانيا من أجل إنقاذ شعبها، الذي ادعت موسكو أنه تعرض للاضطهاد، وشرد، وسجن، وقصف من قبل فولوديمير زيلينسكي.

النفاق الأميركي الأوروبي

نفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، في عام 1967، قام الكيان الصهيوني بغزو ثلاث دول عربية، وبعد ذلك، طالب قرارا مجلس الأمن الدولي رقم 242 و 338 بالانسحاب من هذه الأراضي بموجب مبدأ «عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب». ومع ذلك ، لم تلتزم إسرائيل بهذا المبدأ فحسب، بل أعلنت أجزاء من تلك الأراضي كجزء من إسرائيل وهي بصدد سرقة أرض الفلسطينيين قطعة قطعة، لم يتم فرض أي عقوبات أميركية أو أوروبية أو غيرها على إسرائيل.

والآن، قامت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بفرض عقوبات على روسيا لغزو أوكرانيا.

واختتم الأمير تركي الفيصل مقاله قائلا: «إذا كان العالم يريدنا أن ننحاز بطريقة أو بأخرى، فلا ينبغي أن يكونوا منافقين في الطريقة التي يتعاملون بها مع مثل هذه النزاعات، لقد حان الوقت للالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتخلي عن ازدواجية المعايير ونفاق القوى العظمى».

جميع الحقوق محفوظة