الاثنين 02 مايو 2022

الأمير تركي الفيصل: السعودية تشعر بأن أميركا خذلتها بشأن تهديدات الحوثيين

الأمير تركي الفيصل: السعودية تشعر بأن أميركا خذلتها بشأن تهديدات الحوثيين

الأمير تركي الفيصل: السعودية تشعر بأن أميركا خذلتها بشأن تهديدات الحوثيين

دبي - رويترز: قال الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية، إن المملكة تشعر بأن الولايات المتحدة خذلتها فيما يتعلق بالتعامل مع التهديدات الأمنية التي تشكلها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على المملكة والمنطقة بأسرها خصوصا الممرات البحرية من الخليج إلى البحر الأحمر.

وأكد الأمير تركي أن «السعوديين كانوا يعتبرون هذه العلاقة استراتيجية لكنهم يشعرون بخيبة أمل في وقت كنا نعتقد أنه يجب أن تكون الولايات المتحدة والسعودية معا في مواجهة ما نعتبره خطرا مشتركا لاستقرار وأمن المنطقة».

وجاءت تصريحاته في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة آراب نيوز السعودية نشرت امس.

وأضاف الأمير تركي الذي عمل سفيرا لدى واشنطن «كانت هناك أوقات صعود وهبوط (في العلاقات) على مر السنين، وربما يمثل الوقت الحالي لحظة هبوط خاصة منذ أن قال الرئيس الأميركي في حملته الانتخابية إنه سيجعل السعودية منبوذة وبالطبع بدأ في تنفيذ ما قاله.
أولا من خلال قرار وقف الدعم لعمليات التحالف في اليمن لوقف الاعتداءات الحوثية ضد الشعب اليمني»، وكذلك سحبه «في إحدى المراحل» للمنظومات الأميركية المضادة للصواريخ من المملكة مع ازدياد الهجمات الحوثية ضد المملكة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة «درون» إيرانية.

وانتقد الفيصل قرار الرئيس بايدن رفع الحوثيين عن قوائم المنظمات الإرهابية وقال ان هذا «شجع الحوثيين وجعلهم أكثر عدائية في اعتداءاتهم على المملكة والإمارات».

وأشار إلى ان المملكة كانت تدعو دائما لحل سلمي للنزاع اليمني، لكن «للأسف لم يستجب الحوثيون للدعوات وتجاهلوها وعملوا عكسها».

وأضاف: «كما نرى الآن هناك وقف إطلاق للنار بناء على مبادرة الأمم المتحدة لكن الحوثيين يواصلون خرق الهدنة ويستغلون وقف النار لإعادة تموضع وتعزيز قواتهم».

ولفت الأمير تركي إلى ان واشنطن تبدو دائما راغبة في إبقاء قنوات التواصل مع الرياض مفتوحة، وقال ان النغمة السائدة في أميركا والتي يرددها المسؤولون الأميركيون انهم يدعمون السعودية وسيساعدونها في الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء خارجي وما إلى ذلك، وقال: «نحن ممتنون لذلك، لكن نريد ان نرى المزيد على صعيد العلاقات بين القيادتين».

من جهة أخرى، وعلى صعيد السوق النفطية أكد الأمير تركي الفيصل أن السعودية لا تريد ان تكون أداة لزعزعة استقرار أسعار النفط، لافتا إلى أن الحظر الذي فرض عام 1973 أصبح من الماضي.

وأعرب الفيصل عن انزعاجه من تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ودعوتها لاستخدام سياسة العصا والجزرة لحمل السعودية على زيادة إنتاجها من النفط لخفض الأسعار.

وإذ أكد الفيصل أنه يعبر عن رأي شخصي فإنه قال: «لسنا تلاميذ حتى نعامل وفق سياسة العصا والجزرة.. نحن دولة ذات سيادة وعندما يتم التعامل معنا بشكل منصف ومباشر نرد بالمثل». وأسف لإدلاء المسؤولين الأميركيين بمثل هذه التصريحات، وتمنى ألا تبنى العلاقة مع المملكة على مثل ذلك المبدأ.

ونفى الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن تكون الرياض اتخذت جانب موسكو في النزاع الأوكراني، وأشار إلى ان المملكة أعلنت صراحة وصوتت لإدانة غزو أوكرانيا الذي الذي أصدرته الأمم المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة