حث وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد على توخي الحذر عندما يتم رفع كل ما تبقى تقريبا من قيود «كورونا» في إنكلترا الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن زيادة الإصابات تعطي إشارة تأكيد على عدم انتهاء الجائحة بأي حال من الأحوال.

وأعلن جاويد أن إنكلترا ستكون أول جزء من بريطانيا يرفع الإلزام القانوني باستخدام الكمامة والتزام التباعد الاجتماعي اعتبارا من 19 يوليو.

لكن ما كان يُوصف بأنه «يوم الحرية» أصبح يتم التعامل معه الآن بقدر أكبر من الحذر من جانب الحكومة بعد زيادة الإصابات والمخاوف من احتمال ظهور ما يصل إلى 100 ألف إصابة جديدة يوميا في الصيف.

وقال جاويد أمام البرلمان إنه تم استيفاء شروط تخفيف القيود الصارمة، لكنه حث أيضاً على التحلي بالإحساس بالمسؤولية لأن الصلة بين الإصابات والوفيات رغم «إضعافها بشدة» لم يتم كسرها تماما بعد.

وأضاف «حققنا تقدماً هائلاً بفضل التضحيات المشتركة للشعب البريطاني والوقاية التي وفرها برنامج التطعيم».

واعتبر جاويد أن هذا هو «الوقت المناسب لتقريب البريطانيين من الحياة الطبيعية».

وفي معرض حديثه عن معالجة المخاوف لدى البريطانيين، التي أعربت عنها المعارضة أيضاً في الأسابيع الماضية، قال جاويد إنه لا يعتقد أن معدلات الإصابة ستضع ضغوطاً غير مستدامة على خدمة الصحة الوطنية (NHS).

ومع ذلك، فقد أوصى وتوقع أن يرتدي الناس أغطية للوجه في أماكن معينة، مؤكداً أنه سيتم دعم الشركات والأحداث الكبيرة وتشجيعها على استخدام الشهادات في البيئات عالية المخاطر.

وأضاف: «ستكون هناك عودة تدريجية إلى أماكن العمل خلال الصيف، كما تم تسمية موسم الصيف بأنه الوقت المناسب لإنكلترا للخروج من قيود الإغلاق، بدلاً من تأجيل الخطوة حتى الشتاء».

وتابع جاويد: «من المهم جداً أن يتصرف الناس بحذر وبمسؤولية شخصية».