الخميس 28 أبريل 2022

إفطار... الكادحين

إفطار... الكادحين

إفطار... الكادحين

فيما يعود الصائمون إلى منازلهم لتناول وجبة الإفطار مع أسرهم، يفترش كثير من العمال الوافدين الكادحين من أصحاب المهن الشاقة الطرقات، لتناول وجبة الإفطار، حيث تفرض عليهم طبيعة عملهم الإفطار أثناء الدوام سواء في الشارع أو مقر العمل، فمنهم عمال المطاعم أو بائعو البقالات المتنقلة أو سائقو الباصات أو التاكسي أو عمال النظافة أو عمال كراجات صيانة السيارات وغيرهم. ويضطر هؤلاء إلى تناول الإفطار أثناء العمل، حيث يأخذون قسطاً بسيطاً من الراحة للإفطار، ثم يعودون مرة لاستئناف عملهم.

من هؤلاء من يجهز طعامه في بيته ويأخذه معه إلى مقر عمله، أو يحصل على وجبة من موائد الإفطار التي توزعها الجمعيات والمؤسسات الخيرية بتبرعات من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء الكويتيين، وهناك من أهل الكويت من يقومون بأنفسهم بتوزيع الوجبات على هؤلاء العمال البسطاء، في الطرقات أو الشوارع أو أمام المنازل.

وجبة الكادحين على الطرقات بعيدا عن الأهل في شهر رمضان المبارك تغيب عنها روح الأسرة والأجواء الرمضانية وسط الأهل والأصدقاء في صورة ترسم الكفاح والعمل من أجل السعي نحو الرزق الحلال.

وفي شوارع الكويت وطرقاتها تنتشر موائد إفطار الصائمين التي اعتاد عليها الكويتيون في شهر الخير حيث تقدم وجبات إفطار مجانية لمن يحتاج الطعام، في صورة تعكس الروح الحقيقية لهذا الشهر الفضيل من محبة وعطف على كل من يعيش على أرض الكويت الطيبة لتكافل والتعامل والإنساني، وتجسيداً لمعنى العطاء في بلد الخير.

ويعد إفطار الصائم من القربات التي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى في بلد الخير دولة الكويت التي لا تترك إنساناً محتاجاً إلا أن تسارع إلى مساعدته ونجدته منذ القدم، فالكويتيون جبلوا على فعل الخير والعطاء، ومساعدة الغير في شهر الخير شهر رمضان المبارك.

جميع الحقوق محفوظة