لم يكد يمر أكثر من 72 ساعة على قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية لتعزيز منظومة الأمن الغذائي ومنع ارتفاع الأسعار ومواجهة الأزمات والتخطيط للاكتفاء الذاتي من بعض السلع، تفاقمت أزمة الدجاج في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية امس، وصعدت الأسعار بنسبة لا تقل عن 25% وفق جولة القبس.

وفيما شهدت الأسواق شحاً ملحوظاً في الدجاج الحي والمجمد، تزايدت المطالب بضرورة اتخاذ إجراءات حكومية أكثر فعالية لضبط الوضع، والعمل على توفير الكميات الكافية من هذه السلعة الحيوية والحد من ارتفاع الأسعار.

وعلل مسؤولون في القطاع التعاوني والأسواق الموازية هذا الارتفاع بالتداعيات المستمرة بالحرب الروسية الأوكرانية، لافتين إلى أن بعض شركات الدواجن رفعت أسعارها، بسبب زيادة أسعار الأعلاف وتأثير ذلك على أكثر من قطاع، لافتين إلى الإقبال الواسع من المواطنين والمقيمين على شراء الدجاج المحلي والمستورد، ما أدى إلى ندرة بعض الأنواع في الاسواق ومحال بيع الدجاج الطازج.

شراء مضاعف

وبين المسؤولون أن الإقبال على شراء الدجاج الحي والمجمد ارتفع بنسبة %40 في بعض الجمعيات والأسواق الموازية ومحال الذبح، ولم يقتصر الاقبال على الدجاج المحلي، بل على البرازيلي أيضا، والذي قلت كمياته بشكل ملحوظ مؤخرا، لاسيما في ظل التنافس الحاد بين مختلف الدول لاستيراده منها، بهدف حاجات الأسواق التجارية، خاصة مع استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وأثر ذلك في وصول الأعلاف والمواد الغذائية الى أكثر من دولة، بينها الكويت.

ورصدت القبس ارتفاع أسعار كيلو الدجاج المحلي الطازج ووصوله الى أسعار تتراوح بين دينار ودينار

و50 فلسا في بعض المحال، بعد أن كان سعر الكيلو قبل فترة يصل الى 750 فلسا، حيث أرجع الباعة السبب وراء ذلك الى ارتفاع اسعار الاعلاف وتكاليف النقل، مشيرين الى أن الاقبال بات متزايدا من قبل المواطنين والمقيمين رغم ارتفاع الاسعار.

وفي الجمعيات التعاونية والاسواق الموازية لوحظ وجود شح في وجود بعض انواع الدجاج المحلي والمستورد، قياسا بفترات سابقة خلال شهري مارس وابريل