الاثنين 17 أبريل 2023

أستراليا لأمريكا والصين: تنافسوا بمسؤولية

أستراليا لأمريكا والصين: تنافسوا بمسؤولية

أستراليا لأمريكا والصين: تنافسوا بمسؤولية

دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ اليوم الاثنين إلى إدارة “المنافسة الاستراتيجية” المستمرة بين الولايات المتحدة والصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ “بمسؤولية”. وأكدت وونغ في خطاب لها أمام نادي الصحافة الوطني تم بثه على وسائل الإعلام الأسترالية أن المنافسة يتعين ألا تتعلق بمن يكون “الزعيم” في المنطقة. وشددت على أن دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ تعارض فكرة أن “تملي قوة عظمى واحدة على مستقبلها” في وقت تواجه فيه المنطقة صراعا مكثفا على النفوذ بين الولايات المتحدة والصين. وقالت “يتضح لي من خلال رحلاتي وزياراتي في جميع أنحاء المنطقة أن البلدان لا تريد أن تعيش في منطقة مغلقة ذات تسلسل هرمي حيث تملى عليهم القواعد من قبل قوة كبرى واحدة بحيث تتناسب مع مصالحها الخاصة”. وأشارت في خطابها إلى أن “الصين ستظل هي الصين” موضحة بأن الصين مثل أستراليا بحاجة إلى استخدام نفوذها لضمان بقاء منطقة المحيطين الهندي والهادي “منفتحة ومستقرة ومزدهرة”. من جهة أخرى دافعت وونغ عن حق أستراليا في بناء قدراتها العسكرية بما في ذلك حقها في الحصول على أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في إطار اتفاقية (أوكوس) الثلاثية التي تجمعها بالولايات والمتحدة والمملكة المتحدة. وأفادت بأن أستراليا بحاجة إلى تعزيز سياساتها الخارجية والدفاعية لجعلها “أكثر نفوذا في العالم” مؤكدة أهمية توحيد دول المنطقة “ليكون من الصعب على دول إجبار دول أخرى على أمور لا تتوافق مع مصالحها من خلال القوة أو التهديد باستخدام القوة.” وتعمل أستراليا على موازنة علاقاتها الأمنية الوثيقة مع الولايات المتحدة وعلاقاتها الاقتصادية الواسعة مع الصين أكبر شريك تجاري لها منذ انتخاب حكومة حزب العمال من يسار الوسط في مايو 2022 حيث تحسنت العلاقات بين أستراليا والصين بشكل سريع. ويتم رفع العقوبات التجارية التي فرضتها الصين على أستراليا بشكل تدريجي اذ أعلنت بكين مراجعة الرسوم الجمركية الثقيلة المفروضة على الشعير الأسترالي التي تم فرضها أعقاب دعوة كانبرا عام 2020 لإجراء تحقيق دولي بشأن أصل وانتشار فيروس (كوفيد-19).

جميع الحقوق محفوظة