أكدت مصادر قيادية في شركة مستشفيات الضمان الصحي «ضمان» جهوزية الشركة للمساهمة في دعم جهود وزارة الصحة، لحل أزمة الازدحام التي تعاني منها مراكز فحص العمالة الوافدة، مشيرة إلى أن شركة ضمان تمتلك كوادر طبية يتجاوز عددها 122 شخصاً، ما بين أطباء وممرضين، ضمن ما يقارب 453 من الكوادر الفنية والإدارية لدعم العمليات والقطاع الطبي في الشركة.

وأوضحت المصادر لـ«الراي» أنه «سبق أن قدمت شركة ضمان عدة مبادرات ملموسة لدعم جهود وزارة الصحة والقطاع الطبي بشكل عام، في سياق دورها المتوقع في تعزيز الأمن الصحي بدولة الكويت مع وزارة الصحة، والشركة تمتلك مراكز صحية حديثة في كل من حولي والفروانية والضجيج، وتتميز بأجهزتها وتجهيزاتها الحديثة وبسعتها الكبيرة، وتوافر أماكن انتظار واسعة تستوعب نحو 700 مراجع يومياً، لتقديم الخدمة لهم وفق أفضل معايير الجودة المطلوبة»، لافتة الى أن الشركة تتدارس الآلية التنظيمية الخاصة بتقديم الخدمة مع الجهات المعنية.

في السياق نفسه، وفي إطار الجدل المثار حول أزمة الازدحام في مراكز فحص العمالة الوافدة، نتيجة تزايد طلبات مواعيد الفحص الطبي في المراكز التابعة لوزارة الصحة في الفترة الحالية، رأت مصادر مطلعة لـ«الراي» إمكانية استفادة الجهات المسؤولة في الوزارة من خدمات وإمكانيات مراكز شركة «ضمان» كونها الجهة التي ستتولى تقديم خدمات الضمان الصحي المتكاملة للمقيمين في المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر أنه «من واقع الاطلاع على منظومة الخدمات المنوطة بشركة ضمان والمشمولة بمنظومتها الصحية، فإن خدمة فحص العمالة الوافدة تندرج في صلب منظومتها، وضمن مهامها الأساسية، بناء على القوانين والقرارات الحكومية الخاصة بتأسيس الشركة، حسب ما هو منصوص عليه في نظامها الأساسي وأغراض الشركة التي تستهدف تقديم خدمة صحية متكاملة للمقيمين، تبدأ من لحظة تقديم طلب القدوم إلى الكويت، وتستمر طيلة فترة إقامتهم فيها، حيث إن المحطة الأولى لعلاقة شركة ضمان مع الوافد تبدأ في بلده، من خلال فتح ملف وتسجيل بياناته وتاريخه الطبي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ومن ثم تستمر خدمات الرعاية الصحية في الكويت إذا كان هذا الشخص لائقا صحياً».

ورأت أن مساهمة شركة «ضمان»، في حال استعانت بها وزارة الصحة، ستخفف بشكل لافت الأعباء عن الدولة والارتقاء بمستوى الخدمة للمواطن والمقيم.

وفي السياق، يرى مهتمون بالشأن الصحي أنه نظراً لتوافد مئات الوافدين يومياً على مراكز فحص العمالة الوافدة التابعة لوزارة الصحة، والمدة الطويلة التي تحتاج إليها المختبرات لنتائج التحاليل، فإن الاستعانة بمراكز شركة ضمان، وهي مؤهلة لتقديم الخدمة، سيخفف الضغط كثيراً ويحسن من جودة الخدمة المقدمة، ويسرع من إصدار النتائج وتسليمها لكفلاء العمالة الوافدة من شركات ومواطنين، وستكون لذلك آثار إيجابية كثيرة صحياً، من ناحية الاطمئنان على سلامة المراجعين واستعدادهم لمباشرة أعمالهم بشكل أسرع، إضافة إلى فرز غير اللائقين صحياً ومغادرتهم البلاد في فترة زمنية أقصر، منعاً لانتشار بعض الأمراض التي قد يكونوا مصابين بها أو يحملونها.