الجمعة 25 سبتمبر 2020

«بلومبيرغ»: أسواق النفط لن تستوعب زيادات إنتاج «أوبك»

«بلومبيرغ»: أسواق النفط لن تستوعب زيادات إنتاج «أوبك»

«بلومبيرغ»: أسواق النفط لن تستوعب زيادات إنتاج «أوبك»

قد لا تستطيع أسواق النفط العالمية استيعاب زيادات الإنتاج المخطط لها من قبل أعضاء «أوبك»، حيث يظل الطلب على الخام أضعف من التوقعات ، وفقا لما ذكرت «بلومبيرغ» .

ونقلت الوكالة عن المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ«ميركوريا انرجي غروب»، ماركو دوناند، قوله إن أسواق النفط ليست بحاجة الى كميات إضافية، خصوصاً أن مخزونات الخام تراكمت في سبتمبر، ولن يتم سحبها بما يكفي في الفترة المتبقية من العام الحالي لكي تحقق التوازن، إذا اتبعت أوبك خطتها لتقليص تخفيضات الإنتاج في أوائل العام المقبل.

حذرت  شركة «ميركوريا انرجي غروب» من أن التوقعات بشأن السعودية وروسيا وباقي أعضاء «أوبك» تنذر بالسوء، نظراً لاحتمال أن تناقش في اجتماع المزيد من تخفيف قيود الإنتاج اعتباراً من يناير 2021، مشيرة إلى أن التحذير من تراكم المخزونات مرة أخرى قد يجبر«أوبك» على إعادة النظر بإجراءات تخفيف القيود، لاسيما وأن مخزونات النفط العالمية زادت بمقدار 500 ألف إلى مليون برميل يومياً في سبتمبر، لكنها ستنخفض بمتوسط لنحو مليون برميل يومياً في الربع الرابع من العام الحالي.

وتابع: كنا نرى كميات كبيرة من النفط، والآن تحول الناقلات إلى مخازن عائمة، كما يتم ملء الخزانات البرية أيضاً، فيما كان هناك تباطؤ كبير في عملية إعادة توازن الأسواق النفطية العالمية، مشيراً إلى أن الفائض الحالي في المعروض النفطي يشكل جزئيا خطأً من اوبك التي بدأت بتقليص تخفيضات الإنتاج في أغسطس، وأضافت أكثر من مليون برميل يومياً في سوق ضعيف.

وقال: لا اعتقد أن السوق النفطي يمكنه أن يتحمل نفطاً إضافياً في حال قررت أوبك في اجتماعها في الأول من ديسمبر ضخ مليوني برميل يومياً أخرى اعتباراً من يناير 2021.

وأوضحت بلومبيرغ أن وجهة نظر دوناند متشائمة قليلاً، إن لم تكن متطرفة، لكنها تشبه وجهة نظر شركة ترافيغورا، ثاني أكبر شركة تداول نفط في العالم، وتتعارض مع رأي مجموعة «فيتول» التي تتوقع تقلص مخزونات النفط العالمية بسرعة بحلول نهاية العام، لافتة إلى أن أسعار الخام انخفضت في سبتمبر، حيث تتسارع الإصابات بفيروس كورونا في أجزاء مختلفة من العالم مما يؤثر سلبا على الطلب.

وذكرت أنه حتى مع تعافي استهلاك النفط في الصين إلا أنه لا يزال ضعيفاً في أميركا وأوروبا، حيث تسعى حكوماتها جاهدة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والسيطرة على جائحة كورونا.

وقال دوناند: نتيجة لذلك فإن الطلب على النفط الآن أقل بكثير من التوقعات السابقة. وتظهر الصين طلباً قوياً، كما أن الطلب في الهند بدأ يتحسن، لكن الاستهلاك في أماكن أخرى لا يزال ضعيفاً، والآن تعود بلدان عديدة إلى الإغلاق التام والجزئي لمواجهة موجة ثانية من الجائحة. وقد يصل الطلب على النفط إلى نحو 95 مليون برميل يومياً، وربما يبلغ متوسط سحب المخزون نحو مليون برميل يومياً في الربع الرابع من العام الحالي، لكن وتيرة الانخفاض في المخزونات ستكون أبطأ بكثير مما كان متوقعاً في السابق.

وأشار إلى أن استمرار ضعف هوامش تكرير النفط على صورة الطلب المترهلة، تؤكد أن زيادة العرض الكبيرة لكميات النفط تجعل من مادة المازوت أكبر مشكلة للقطاع برمته على المدى الطويل بسبب استمرار نمو سوقه.

 

جميع الحقوق محفوظة