انضمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى مؤسسات الدولة الأخرى، في المشاركة في حملة «استعد» التي تنظمها وزارة التربية استعدادا للاختبارات الدراسية، في سياق تعاون وتكامل الجهات الحكومية لمحاربة الظواهر السلبية التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً للمجتمع بكل أركانه.

وخصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة يوم أمس للحديث عن الظاهرة، حيث أصدر وكيل وزارة الأوقاف بالتكليف إبراهيم الخزي، تعميماً لخطباء المساجد، أكد فيه أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقيم حملة إعلامية برعاية وزير العدل ووزير الأوقاف، وبالتعاون مع جهات عديدة من مؤسسات الدولة، تحت شعار «خطورة الغش على الفرد والمجتمع»، وقد أعدت خطبة جمعة لهذا الغرض، عنوانها «من غشنا فليس منا»، داعياً خطباء المساجد إلى ضرورة الاهتمام بالخطبة وما تضمنته من معان وتوجيهات مهمة للطلبة وأولياء الأمور.

وترجمة للتعميم، صدحت منابر المساجد على امتداد الكويت بالتحذير من الغش، وتناول الخطباء القضية من عموميتها، وصولاً إلى الغرض الخاص المتعلق بالاختبارات الدراسية، حيث بينت الخطبة حرمة الغش وأثره في ترويج المكر والخداع والخيانة، وأنه يخرج الإنسان عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويودي به إلى التهلكة والنار.

وبعد تفصيل مظاهر الغش في المجتمع، سواء في التجارة أو الصناعة أو الانتخابات، أو المناصب التي يصل إليه الإنسان بالغش والخداع والاحتيال والتدليس، ركزت الخطبة على الغش في الاختبارات الدراسية الذي اعتبرته من أخطر أنواع الغش، لأنه يجلب الشرور الكبيرة، وآثاره تدمر المجتمع، فضلاً عن أنه خيانة للأمانة الشرعية وتخريب للتعلم وتعدّ سافر على المؤسسات التعليمية.

وأشارت الخطبة إلى أن الغش ظلم وعدوان وتعسف يساوي بين الطالب المهمل المتكاسل والطالب الذي واصل الليل بالنهار يدرس ويجتهد ليحصل نتيجة مشرفة يطمح لها، محذرة من أن يخرج للمجتمع طبيب أو مهندس أو معلم نجحوا بالغش، ومؤكدة أن الغش هدم للعملية التربوية والتعليمية التي رأت أنها الحصن المنيع الذي إذا تصدع أو تهدم سيؤدي إلى تهدم كل أركان المجتمع.