دعت الأمانة العامة لجامعة الكويت الإدرات المختلفة في الجامعة، إلى ترشيح شخص واحد فقط من كل إدارة، لدورة خارجية، من دون تحديد زمان الدورة أو نوعها أو الدولة التي سيتم إيفاد المرشح لها.

وقالت مصادر مطلعة في جامعة الكويت لـ«الراي»، إن الأمانة، أرسلت كتاباً خاصاً إلى مراكز العمل المختلفة، تطلب فيه من المسؤولين ترشيح شخص واحد فقط عن كل إدارة، من غير أعضاء الهيئة التدريسية، للإيفاد لدورات التدريب الخارجية

وأضافت المصادر أن الكتاب حمل في طياته شروط الإيفاد، ولكنه لم يبيّن مدة الدورة ونوعها ومتى ستكون وفي أي دولة، رغم أنها حدّدت في شروط الإيفاد، أن يكون المرشح للدورة ملماً بلغة البلد الذي سيتم الإيفاد إليه.

ولفتت إلى أن الإعلان الخاص بالدورات الخارجية، جاء بشروط تحدد آلية اختيار المرشحين، والتي من أبرزها أن يكون المرشح حاصلاً على تقرير كفاءة ممتاز فعلي، في آخر 3 سنوات لتقييم الأداء بالجامعة، مبينة أن «في اختيار الوظائف الإشرافية، يكون تقرير الأداء امتياز آخر سنتين، فكيف تكون شروط الإيفاد بالدورات الخارجية أصعب من اختيار الوظائف الإشرافية؟».

وأضافت أن الإعلان الذي وصفته بـ «السري» شمل في شروطه أن يكون المرشح ملماً ببرنامج التدريب ولغة البرنامج التدريبي، في حين لم يتم ذكر بلد الإيفاد، ولا برنامج التدريب.

واستغربت المصادر وجود استثناء في الإعلان للحاصلين على جائزة التميز الإداري، ومن تراه الأمانة العامة مناسباً للقيام بمهام تنسيق البرنامج التدريبي، ويحق للجنة النظر في بعض الحالات التي ترد إليها، وفقاً لما تراه مصلحة عامة، مبينة بأن هذا الاستثناء سيسمح بترشيح أشخاص مخالفين لجميع الشروط التي وضعها الإعلان، متسائلة «لماذا يتم وضع شروط من الأصل طالما هناك استثناءات ممكن تجاوزها؟»، معربة عن تخوفها من أن «يفتح ذلك المجال للواسطة على حساب الكفاءات».