أوضح مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح ان مبلغ الـ 100 مليون دولار، التي قدمتها الكويت اخيرا للعراق ليس قرضا، بل كان مرصودا منذ سنوات. وبشأن موجة الانتقادات الشعبية تجاه هذه المنحة لبغداد في ظل الدعوة للتقشف الحكومي في البلاد، قال الصبيح على هامش مشاركته في احتفال السفارة الهولندية امس الاول بالذكرى الـ50 لميلاد الملك، ان الجانب العراقي طوال الفترة السابقة لم يقدم لنا آلية لصرف المبلغ المرصود والمشروط انفاقه في المجال الصحي، وبالتالي قدم لنا صندوق اعادة اعمار العراق حاليا برنامجا متكاملا للصرف وبناء عليه تم التوافق وهذا أمر قديم. واشار إلى ان تبرع الكويت بـ 100 مليون دولار لليمن جاء نتيجة استغاثة دولية ونداء مباشر من الأمين العام للامم المتحدة وفي مؤتمر دولي لاغاثة اليمن، مبينا ان التبرع يأتي في ظل الجهود الكويتية الدؤوبة والمستمرة في دعم الاشقاء في اليمن، فالموقف في اليمن صعب وهم بحاجتنا كخليجيين أكثر من غيرنا ولا بد أن نكون بقدر الموقف. علاقات متنامية وعن العلاقات مع هولندا، قال الصبيح ان العلاقات في تطور وتنام على مدى الـ50 سنة الماضية، وهي متينة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، لافتا الى ان الكويت تعتبر هولندا الشريك الأول ضمن مجموعة الدول الأوروبية، معربا عن تقدير الكويت للدعم الهولندي في ترشحها للمقعد غير الدائم في مجلس الأمن لعام 2018 – 2019. وتابع: هناك الكثير من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، بينما يبلغ حجم التبادل التجاري حوالي 3 مليارات دولار سنويا، مستذكرا الموقف الهولندي الذي دعم الشرعية الكويتية ابان الغزو الصدامي الغاشم. حاكمان حكيمان بدوره، قال سفير مملكة هولندا لدى الكويت فرانس بوتايت ان الكويت وهولندا ينعمان بحاكمين حكيمين ورزينين يحصنان الأمن والاستقرار في بلديهما، مضيفا ان العلاقات الاقتصادية بين بلدينا أوسع بكثير من مجال الزراعة. ولفت الى ان شركاتهم على استعداد للتعاون مع الكويت من أجل تحقيق رؤيتها الجديدة في عام 2035 ، وذلك من خلال الخبرات الهولندية في مجال البنية التحتية والطاقات البديلة. واشار الى استعداد بلاده لمساعدة الكويت في بناء مينائها الجديد والمساهمة في تشييد نظم الصرف الصحي الحديثة، مشيرا الى الاعداد المتزايدة من السائحين الكويتيين الذين يزورون هولندا سنويا، إضافة الى جهود السفارة لاستقطاب المزيد من الطلبة الكويتيين للدراسة في هولندا في شتى المجالات. دور إقليمي وذكر بوتايت ان بلاده تتطلع لمزيد من التعاون السياسي مع الكويت، خصوصا مع ترشحها لمقعد غير دائم في مجلس الامن بالتزامن مع عضوية هولندا، مثنيا على الدور الذي تلعبه الكويت اقليميا ودوليا، سواء على الصعيد الانساني او الوساطة والنهج السياسي المعتدل لتحقيق السلام. ■ اجتماع الرياض اشار الصبيح الى ان اجتماع وزراء الداخلية والدفاع لدول مجلس التعاون في الرياض، يناقش مجال الأمن الاقليمي والتعاون المشترك، موضحا ان الاجتماع يعتبر جهدا مشتركا خليجيا للتنسيق وتوحيد مواقفهم. وبخصوص تطرق الاجتماع لموضوع الحوار الخليجي الايراني، قال ان هذا الأمر يحتاج الى اجتماع على مستوى القادة، ولا استبعد أن يكون على أجندة الوزراء تمهيدا لاجتماع القادة. ■ خطوات كبيرة في «الشنغن» اوضح ناصر الصبيح في رده على سؤال بشأن التطورات المتعلقة بملف اعفاء الكويت من الشنغن، ان الكويت تعمل جاهدة لكي يتمتع المواطن الكويتي بالاعفاء من التأشيرة للدول الأوروبية، لكن هناك بعض المتطلبات لذلك، مضيفا لقد خطت الكويت خطوات كبيرة في هذا المجال، انما المشكلة تكمن في ان الموافقة يجب أن تكون من جميع دول الشنغن ولكل دولة ظروفها وأولوياتها حاليا، ونتمنى أن لا يطول هذا الموضوع.