أكد السفير الشيخ عزام الصباح، أهمية الاتفاق الأخير لعودة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، مبيناً أن الاتفاق يأتي في مرحلة شديدة الأهمية، ويعكس الواقعية السياسية والرؤية الإستراتيجية في السعودية وطهران.

وشدد الشيخ عزام في تصريح صحافي، على أن مفاعيل الاتفاق ستنعكس إيجاباً على المنطقة بأسرها، وأن تطبيق ما جاء فيه من شأنه دعم الأمن والاستقرار في دول المنطقة.

ووصف الاتفاق بأنه «فتح مبين» للمنطقة، وسوف يُؤسّس لنظام إقليمي جديد يخدم الاستقرار ويخفف من التوتر والاحتقان بما يعود بالنفع للدول والشعوب، فضلاً عن امتداد تأثيرات هذا الاتفاق إلى ملفات أخرى، خصوصاً أن الرياض وطهران عازمتان على مواصلة الحوار بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة وتعزيز السلم الإقليمي والدولي، ومن بين هذه الملفات على سبيل المثال لا الحصر تعجيل عودة سورية إلى محيطها العربي.

وقال إن الاتفاق قدم نموذجاً حياً لأهمية الحوار في تقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين الدول، مشيراً إلى الدور الصيني البناء في هذا المجال، حيث نجحت المبادرة السياسية الصينية في التوصل إلى الاتفاق، وهو يعتبر اختراقاً سياسياً إستراتيجياً باعتباره التحرك الأول من نوعه لبكين للعب دور سياسي في المنطقة يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار.

وأعرب السفير عزام الصباح عن أمله بأن تستمر المؤشرات الإيجابية للاتفاق، بما يحقق الازدهار ويرسخ الأمن لدولنا وشعوبنا، خصوصاً وأن الاتفاق يشدد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.