الاثنين 27 يونيو 2022

المفاوضات بين طهران وواشنطن ستتم في بلد خليجي

المفاوضات بين طهران وواشنطن ستتم في بلد خليجي

المفاوضات بين طهران وواشنطن ستتم في بلد خليجي

أكدت مصادر مطلعة من طهران لـ القبس أن أجواء التفاؤل التي سادت مباحثات منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في طهران السبت نابعة عن نقله موافقة الجانب الأميركي على بعض المطالب الإيرانية وإمكانية حلحلة قضايا شائكة تتعلق تحديداً برفع العقوبات عن الجناح الاقتصادي الحرس الثوري.

وفي هذا السياق كشفت المصادر الإيرانية لـ القبس أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وافقت على رفع العقوبات الاقتصادية عن مؤسسة «خاتم الأنبياء»، وهي أكبر شركة قابضة في إيران.

وقالت المصادر، إن بوريل، نقل للحكومة الإيرانية موافقة الولايات المتحدة على رفع العقوبات عن «مؤسسة خاتم الانبياء» ورفع اسماء الايرانيين المرتبطين بهذه المؤسسة من قائمة المنظمات الارهابية مقابل عودة إيران إلى الاتفاق النووي.

وأضافت المصادر لـ القبس أن بوريل، نقل اقتراح إدارة بايدن هذا لتجاوز إصرار إيران على مسألة إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء الأميركية للمنظمات الإرهابية، ما يعني إبقاء العقوبات على الجناح العسكري للحرس الثوري، بينما ترفع عن الجناح الاقتصادي متمثلاً بمؤسسة خاتم الأنبياء التي أصبحت أكبر كيان اقتصادي يسيطر على الاقتصاد في إيران.

واكدت المصادر الإيرانية لـ القبس أن إيران قدمت لبوريل قائمة من الأسماء والشركات الإيرانية التابعة لمؤسسة خاتم الانبياء، وبعض هذه الأسماء هم من مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي، مشيرة إلى ان رفع العقوبات عن هذه الشركات والأسماء يعتبر جزءا من الصفقة «الأميركية- الإيرانية» الجديدة التي ستوافق عليها إيران بعد استئناف المفاوضات النووية.

وأوضح المصدر الإيراني أن طهران أكدت لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي أن «مؤسسة خاتم الأنبياء» تعد بالنسبة للجانب الايراني خطا احمر ولا يمكن ان يُحرز اي تقدم بالمفاوضات النووية دون موافقة أميركا على شطب المؤسسة والشركات الفرعية والأسماء المرتبطة بها من قائمة العقوبات.

في بلد خليجي

والسبت أعلن بوريل ووزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان أن المفاوضات بشأن الملف النووي ستُستأنف «في الأيام المقبلة»، وأوضح بوريل أن اتصالات «غير مباشرة» بين الولايات المتحدة وايران ستتم سريعا «في بلد خليجي» ولن تنعقد في فيينا، لأنها لن تكون في إطار (مجموعة 5+1) المنخرطة في الاتفاق النووي. مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة وإيران لن تتفاوضا بشكل مباشر؛ بل ستكون المفاوضات (بتسهيل مني وفريقي كمنسق للمباحثات النووية)»، مضيفاً أنه لا ينبغي الخلط بينها وبين المفاوضات التي يشارك فيها جميع أعضاء الاتفاق النووي، لأن هذه المفاوضات تشمل اتصالات بين إيران والولايات المتحدة، فنفضّل أن تكون في مكان آخر كي لا يحدث ارتباك.

وقال بوريل إن الخلافات المتبقية سياسية، مضيفا أن طهران وواشنطن لديهما حسن النية «لإحياء الاتفاق النووي» لكن لا أعلم بعد ان كانتا قادرتين على التغلب على المشاكل السياسية أم لا.

وفي سياق متصل، نقلت قناة الجزيرة القطرية عن مسؤول إيراني، إنه من المحتمل استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في إحدى الدول الخليجية بدلا من فيينا. لافتاً إلى أن لدى قطر الحظ الأكبر وكل الإمكانات لتحتضن المفاوضات.

على مائدة الـ «جي 7»

ولعل اقتراب موعد الانتخابات النصفية الأميركية في نوفمبر دفع إدارة الرئيس جو بايدن إلى الاقدام على خطوة لطمأنة الأميركيين بأنها تسعى للتوصل إلى اتفاق جيد مع إيران قد تكون له نتائج، لاسيما على قطاع الطاقة في ظل إطالة أمد الحرب الروسية على أوكرانيا وأزمتي الغذاء والطاقة.

واليوم بحث الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال قمة مجموعة السبع في ألمانيا ملف التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي.

وأشار قصر الإليزيه إلى أن «القضية طرحت خلال عشاء» أقيم حول السياسة الخارجية والمسائل الأمنية وسيعاد مناقشتها وستطرح خلال لقاء رباعي أيضا، يُعقد صباح الثلاثاء.

وتابعت الرئاسة الفرنسية «فرقنا كثّفت المحادثات» مع الإيرانيين حول جوانب عدة لا سيما «نية وقف انتشار الأسلحة» النووية و«الأمن الإقليمي الذي لطالما اخذناه في الاعتبار» و«قضية النفط»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ما هي مؤسسة خاتم الأنبياء ؟

- أكبر شركة مقاولات هندسية في إيران والمنطقة.

- يبلغ رأسمالها أكثر من 300 مليار دولار.

- تسيطر على أعمال الانشاءات والطرق والسدود.

- تسيطر على كبرى مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات.

- مرتبطة بشكل مباشر بمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.

- تعتبر الجناح الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني.

جميع الحقوق محفوظة