تنطلق غدا انتخابات المجلس البلدي في دورتها الثالثة عشرة، لتضيف لبنة جديدة إلى مسيرة الديموقراطية بالكويت، وتسهم في ترسيخ دور المجتمع المدني، وتعزيز عملية التنمية والتطوير بالبلاد.

وتأتي أهمية تلك الانتخابات نظرا للدور الحيوي المنوط بالمجلس البلدي في رسم السياسات العامة لبلدية الكويت، ووضع الخطط وتقرير المشروعات في كل ما يتعلق بمهام ومجالات نشاط البلدية، لاسيما العمراني والبيئي والصحي.

ويشارك في هذه الانتخابات 36 مرشحا، منهم امرأة واحدة، هم 8 في الدائرة الثالثة، و7 في الدائرة الرابعة، و4 في كل من الدوائر الأولى والخامسة والسادسة والثامنة، و3 في الدائرة الثانية، و2 في الدائرة التاسعة، في حين تعين الحكومة 6 أعضاء، ليصبح الإجمالي 16 عضوا.

وكانت نشأة بلدية الكويت عام 1930 الفرصة الأولى للكويتيين في تاريخهم لممارسة تجربة الانتخابات، حيث اختاروا مجلسا للبلدية عن طريق الانتخابات، ومثلت تلك التجربة منعطفا تاريخيا في مسار تطور المجتمع الكويتي.

ومنذ استقلالها في 19 يونيو 1961 شهدت الكويت 12 عملية انتخابية عامة لاختيار أعضاء المجلس البلدي، علما أن مشاركة المرأة الكويتية ترشحا في انتخاباته لم تسفر عن فوز أي منهن، لكنها وجدت طريقها إليه عن طريق التعيين من قبل القيادة السياسية.