الأربعاء 18 مايو 2022

موجة الغبار «دفَنَت»... طرق «صباح الأحمد»

موجة الغبار «دفَنَت»... طرق «صباح الأحمد»

موجة الغبار «دفَنَت»... طرق «صباح الأحمد»

لم تشأ موجة الغبار التي شهدتها الكويت منذ الاثنين الماضي، أن تغادر من دون أن تترك آثارها باقية تشير إليها، فكان المكان الأنسب لها لتترك تلك الآثار مدينة صباح الأحمد السكنية، حيث «دفنت» ملامح أغلب الطرقات الرئيسية فيها، وتركت تداعياتها الصحية على قاطني المدينة المكشوفة في وسط الصحراء، التي رزحت على مدى يومين تحت وطأة موجة الغبار.

فالرمال الناعمة «السافي» أخذت موضعها على الحواجز الإسمنتية الفاصلة بين مساري طريق 306، كما تراكمت الرمال أيضاً على الجسور وعرقلت السير لفترة من الزمن، من دون أي إجراءات فاعلة للجهات المعنية، لمعالجة تراكم الرمال التي تعاني منها مدينة صباح الأحمد السكنية مع كل موجة غبار تمر على البلاد.

 

«الراي» جالت على طريق 306 أمس، ذهاباً وإياباً، من بداية الطريق عند ميناء عبدالله، وحتى مدينة الوفرة السكنية، مروراً بمدينة صباح الاحمد السكنية، ووثقت آثار موجة الغبار الباقية على جانبي الطريق، وأثرت على حركة المرور في بعض أجزائه.

وعن ذلك، قال رئيس اللجنة التطوعية لأهالي مدينة صباح الأحمد السكنية تركي العصيمي لـ«الراي» إنه «من الطبيعي أن تتأثر مدينة صباح الأحمد السكنية بالغبار، كونها منطقة في وسط الصحراء، فالغبار على مستوى الكويت كافة، ولكن مدينة صباح الاحمد من المؤكد ستعاني من آثار هذه الموجة بشكل كبير، لأنها وسط الصحراء وهناك كثبان رملية على مداخل الجسور وعلى الطرقات».

وأضاف العصيمي أن «هناك غياباً واضحاً لوزارة الأشغال وفريقها في إزالة هذه الرمال، وطالبنا وتحدثنا وقابلنا وزير الأشغال أمس، ولكن لا يوجد لديهم ميزانيات لإزاحة الرمال الناجمة عن موجات الغبار، كما تعرض الكثير من سكان المدينة لحالات الربو والاختناق والحساسية كون المدينة مكشوفة. أما في ما يخص الخطط والمبادرات لمعالجة أوضاع المدينة، فإننا نسمع عنها ولكن لا يوجد شيء على أرض الواقع، وعذر الوزارات والحكومة أنه لا توجد ميزانية مخصصة».

وتابع: «رسالتنا، باسم الأهالي، للجهات المعنية أن يلتفتوا للديرة ويبادروا في تشجير محيط المدينة، وعمل مصدات، ويبادروا في وضع الميزانيات اللازمة لحل هذه المشاكل حتى لا تتكرر، وان تتدخل هيئة البيئة وهيئة الزراعة ووزارة الأشغال والحكومة ككل، لتنظيف الطرق السريعة وتشجيرها وتشجير المناطق الصحراوية».

جميع الحقوق محفوظة