دشن مدير جامعة الكويت الدكتور يوسف الرومي فعالية يوم الأصم العربي في كلية التربية في جامعة الكويت أمس بمشاركة الحرس الوطني، مؤكدا الاتجاه لإدراج لغة الصم في مناهج كلية التربية.

وأكد الرومي، في تصريح صحافي على هامش الفعالية، دعم وإنجاح مثل هذه الفعاليات، مبينا أن توصيات يوم الأصم العربي ستأخذ حيز التنفيذ الفعلي قريبا.

وحول زيادة الأنشطة المجتمعية والتطوعية في الفترة الحالية، لفت إلى أن «هناك توجهاً في هذا الجانب وهناك لجان ستنسق للفعاليات وما ينتج عنها من توصيات وستعمل هذه اللجان على وضع هذه التوصيات حيز التنفيذ، ومن أهم الأولويات لدينا هي دعم إخواننا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والصم ودعم لغة الاشارة بتعاوننا مع الحرس الوطني سيكون من أقوى أنواع التعاون مع الجهات المجتمعية في الكويت»، مشيرا إلى أن الكويت من أوائل الدول التي وقعت الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقه في سنة 2008.

وقال «أخذنا على عاتقنا في جامعة الكويت التصدي للتحديات التي قد تواجه إخواننا وأبنائنا من ذوي الإعاقة، فأنشأت إدارة الاحتياجات الخاصة في عمادة شؤون الطلبة التي تلبي جميع احتياجاتهم من مترجمين وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة للطلبة، من فئة الصم في الكليات وغير ذلك من احتياجات تولي لها هذه الإدارة الاهتمام اللازم».

بدوره، أكد القائم بأعمال عميد كلية التربية الدكتور فايز الظفيري، أنه تم إطلاق شعار «إدراج لغة الاشارة في مناهج التعليم»، وترجمة لهذا الشعار قامت جامعة الكويت بهذا الجانب قبل إطلاقه من قبل الاتحاد العربي للصم، حيث أنشأت لجنة مختصة بذوي الإعاقة ومن أهدافها إدراج لغة الإشارة في المناهج التعليمية.

ومن جهته قال وكيل الحرس الوطني الفريق ركن المهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي «إن الحرس الوطني أولى فئة الصم الغالية على قلوبنا وأنفسنا أهمية كبيرة»، موضحا أنه أدخل ضمن مناهجه التدريبية دورة (مترجم لغة الإشارة)، لتأهيل أعداد من المنتسبين للتعامل مع فئة الصم في جميع مواقع المسؤولية وقام بتعزيز التعاون مع نادي الصم الكويتي، وقد بلغ عدد المتعلمين للغة الإشارة بمستوياتها الثلاث في الحرس الوطني ما يقارب 200 عسكري من ضباط وضباط صف وأفراد، وقد لاقت هذه المبادرة استحسان جميع الجهات الحكومية.

وأكد الرفاعي على استعداد الحرس الوطني لتسخير كافة الإمكانيات من أجل الارتقاء بقدرات فئة الصم العزيزة، وتلبية احتياجاتهم ودعم أبناء الكويت الصم في شتى المجالات.