الثلاثاء 10 مايو 2022

سفير أذربيجان: السياسة بعيدة النظر للراحل علييف تتواصل بنجاح تحت القيادة الرشيدة للرئيس الحالي

سفير أذربيجان: السياسة بعيدة النظر للراحل علييف تتواصل بنجاح تحت القيادة الرشيدة للرئيس الحالي

سفير أذربيجان: السياسة بعيدة النظر للراحل علييف تتواصل بنجاح تحت القيادة الرشيدة للرئيس الحالي

أشاد سفير جمهورية أذربيجان لدى البلاد إيلخان قهرمان بقوة ومتانة العلاقات الأذربيجانية- الكويتية والتي وصفها بالمتطورة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، موضحا أن التعاون المثمر رفيع المستوى بين البلدين تشكل في إطار منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي، لافتا إلى أن انطلاق تطور العلاقات الأذربيجانية- الكويتية كان قد بدأ منذ عهد الزعيم العظيم حيدر علييف. وأضاف، في تصريحات صحافية بمناسبة الذكرى الـ 99 لمولد الزعيم القومي لشعب جمهورية أذربيجان حيدر علييف، أنه خلال زيارة الوفد البرلماني الذي كان يرأسه النائب جمال العمر رئيس مجموعة الصداقة الكويتية- الأذربيجانية في مجلس الأمة إلى أذربيجان في سبتمبر 2001، حيث تم التأكيد على أهمية توطيد العلاقات الثنائية من خلال اجتماعات مشتركة بين البلدين، وفي لقاء الوفد بالزعيم حيدر علييف في 27 سبتمبر 2001، بحث الجانبان مرة أخرى في قضايا مختلفة، التعاون وأشار إلى أن الرئيس الأسبق والزعيم القومي لشعب جمهورية أذربيجان حيدر علييف - والذي ولد في 10 مايو 1923 في مدينة ناخيتشيفان - هو احد أعظم الرجال في تاريخ أذربيجان وسياسي بارز ورجل دولة عصري ومؤسس أذربيجان المستقلة الذي كرس حياته لتطويرها وتحقيق مستقبل سعيد لها. وقد شارك الزعيم حيدر علييف بشكل فعال كعضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي وكنائب أول لرئيس مجلس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في تطوير العلاقات الدولية للبلاد، وقام مرارا وتكرارا بزيارات عمل لمختلف البلدان الإسلامية في أفريقيا وآسيا. كما شارك عن كثب في المفاوضات والمباحثات السياسية للاتحاد السوفيتي مع قادة دول الشرق الأدنى والشرق الأوسط، وكان في كثير من الأحيان رئيس الوفود التي تزور هذه البلدان. وتابع: وقد كانت زياراته إلى مصر وسورية والأردن وليبيا والعراق واليمن وباكستان ودول إسلامية أخرى خلال الفترة 1982-1987 مشهودة كأحد السياسيين البارزين في العالم الإسلامي بأسره. وبعد الاستقلال عام 1991 أصبح تعزيز التضامن الإسلامي في العالم إحدى القضايا ذات الأولوية في سياسة أذربيجان الخارجية، وليس من قبيل المصادفة أن منظمة التعاون الإسلامي أصبحت أول منظمة دولية انضمت إليها جمهورية أذربيجان في 8 ديسمبر 1991، وبالتالي، تم إنشاء علاقات ديبلوماسية مع الدول الأعضاء. وقال قهرمان إن الزعيم الوطني حيدر علييف قدر عاليا أنشطة منظمة المؤتمر الإسلامي لدعم فكرة التضامن الإسلامي على الساحة الدولية، وأشاد في قمة رؤساء دول وحكومات منظمة المؤتمر الإسلامي في 13 ديسمبر 1994 في الدار البيضاء بالمغرب بأعمال منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث قال «يمكننا أن نفتخر بأن منظمة المؤتمر الإسلامي تخدم هذه الأهداف النبيلة على وجه التحديد». وتتمتع هذه المنظمة التي تألفت من 52 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا (تضم منظمة المؤتمر الإسلامي حاليا 57 عضوا) ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليار شخص بإمكانات روحية وسياسية واقتصادية وعلمية وثقافية كبيرة. كما يأتي اتخاذ التدابير اللازمة القائمة على العدالة للحفاظ على التضامن والتعاون الشامل والسلام والأمن بين بلداننا ضمن المبادئ الأساسية لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكل ذلك مترتب على ميثاقها. ولفت إلى لقاء الزعيم حيدر علييف مع أمير الكويت الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح خلال زيارته للمغرب لحضور قمة منظمة المؤتمر الاسلامي، مشيرا إلى أن المغفور له سمو الشيخ جابر الأحمد قال إن العدوان على أي دولة مستقلة أمر غير مقبول. وأضاف قائلا «... عندكم لاجئون يحتاجون مساعدة ونحن سنقوم بمساعدتهم...». وأضاف: إن السياسة البعيدة النظر للزعيم الوطني حيدر علييف تتواصل بنجاح تحت القيادة الرشيدة للرئيس الحالي إلهام علييف. وقد جاءت الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف إلى الكويت في 10 فبراير 2009 كحدث من الأحداث المهمة في العلاقات بين البلدين، وفي اللقاء مع أمير الكويت الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أكد الجانبان أن العلاقات بين البلدين في تطور متواصل وأن العلاقات السياسية الثنائية على مستوى عال. وتطرق الجانبان إلى النهوض بالعلاقات بين أذربيجان والكويت في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والاستثمار، كما تبادل رئيسا الدولتين وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية. وقد قلد المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الرئيس إلهام علييف وسام مبارك الكبير وهو أعلى جائزة في البلاد، بينما قلد رئيس أذربيجان بدوره أمير الكويت بوسام حيدر علييف، وهو أعلى جائزة في أذربيجان. وفي عام 2017 تم الإعلان عن «عام التضامن الإسلامي» في أذربيجان، حيث أقيمت العديد من الفعاليات في العاصمة باكو، بما في ذلك ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة. وسيبقى اسم الزعيم الوطني حيدر علييف إلى الأبد في تاريخ وذاكرة الشعب الأذربيجاني. وبفضل مجهوداته الجبارة، فإن جمهورية أذربيجان المستقلة بعد أن نجت من كابوس اندلاع الحرب الأهلية وحصلت على مكانة مرموقة في الساحة الدولية من خلال تنفيذ «استراتيجية النفط»، وتبنى إصلاحات منهجية وكذلك إقامة علاقات تعاون متبادل مثمر مع المنظمات الدولية وبلدان العالم تحت قيادة الرئيس إلهام علييف تسير على طريق التنمية العظيمة.

جميع الحقوق محفوظة