الثلاثاء 14 سبتمبر 2021

«The Wish list».. منصة أزياء كويتية تعانق «الشياكة» العالمية

 «The Wish list».. منصة أزياء كويتية تعانق «الشياكة» العالمية

«The Wish list».. منصة أزياء كويتية تعانق «الشياكة» العالمية

النجاح في الحياة ليس أمر سهل، لكن من الممكن تحقيقه لمن أراد مهما كانت الظروف صعبة أو غير مواتية طالما توفرت الإرادة، بل إن هناك من يقتنص من الأزمات فرصاً للوصول إلى النجاح والشهرة معاً، ومن قصص النجاح البارزة تطبيق The Wish list، الذي كان لديه حكاية مميزة في الكويت، متسلحاً بطموح عالمي وفلسفة محترفة في تسويق أزياء مبتكرة وفريدة من نوعها.

القبس التقت روان بوخمسين الشريكة المؤسسة لتطبيق The Wish list، لتحدثنا بشغف عن التطبيق منذ انطلاقه عام 2019 مروراً بأزمة كورونا التي غيّرت الأنماط الاستهلاكية لدى المجتمع، وصولاً إلى استراتيجية التوسع من خلال استقطاب المزيد من المتاجر وأصحاب مشاريع الأزياء في المنطقة.

قالت بوخمسين أن «The Wish List» هو تطبيق أزياء كويتي يقدم مجموعة منتقاة من الملابس والازياء والاكسسوارات للاشخاص الذين يبحثون عن منتجات مميزة وغير تقليدية بأسعار مناسبة. وأوضحت «أنه مع بداية إنشاء التطبيق كانت الفكرة تتمحور حول توفير منصة إلكترونية لتمكين متاجر تجزئة الازياء من بيع منتجات المواسم السابقة بأسعار منخفضة، لكننا لاحظنا بعد اطلاق المشروع بأن العملاء الكويتيين يتمتعون بدراية عالية وأصحاب ذوق رفيع جداً في عالم الموضة وهم يبحثون عن أحدث الصيحات العالمية بدلاً من الخصومات، ولهذا السبب كانت فكرة تغيير خطة العمل لتشمل احدث المنتجات الرائجة من المصممين الناشئين، إضافة إلى توفير المنصة للمتاجر المحلية لعرض قطع أزياء عصرية ذات الجودة العالية».

خطة توسع وزيادة رأسمال

كشفت روان بوخمسين عن تجاوز نمو مبيعات التطبيق %300 منذ بداية العام الحالي، موضحة ان «The Wish list» تمكن من اغلاق الجولة الاستثمارية الأولى لزيادة رأس المال بقيادة مستثمر كويتي. وقالت أن هناك خططا لتوظيف رأس المال في مواصلة النمو مع التركيز على دعم واستقطاب المتاجر واصحاب مشاريع الأزياء في المنطقة عن طريق الذراع اللوجستية للشركة تحت اسم THE WAREHOUSE الذي يوفر الخدمات اللوجستية المطلوبة لأصحاب مشاريع الملابس والأزياء من تخزين وتجهيز الطلبات وتوصيلها لجميع دول العالم. وتوقعت خلال الفترة القادمة تحول كبير لمتاجر التجزئة التقليدية إلى متاجر الكترونية، مؤكدة أن التطبيق يعمل مع مجموعة كبيرة من المبادرين واصحاب المتاجر التقليدية لتلبية احتياجاتهم الرقمية واللوجستية عن طريق الذراع اللوجستية للشركة.

منصة للمبدعين

أضافت بوخمسين أن السوق اليوم مشبع بالمنصات والمتاجر التي إما تبيع منتجات الازياء المحلية التقليدية أو العلامات التجارية العالمية الفاخرة، ولكنها تفتقر إلى المنتجات المصممة من قبل مصممين ناشئين مبدعين ولديهم شيء مختلف لتقديمه، «وبالتالي نحن هنا نمثل هؤلاء المصممين ونوفر لهم المنصة لعرض مجموعتهم». وأشارت إلى أن التطبيق متوفر في جميع دول العالم، اذ تم وضع البنية اللوجستية اللازمة لتوصيل الطلبات لعملائنا المنتشرين في أكثر من 23 دولة. 

تحديات «كورونا»

وفي سؤالها حول رحلة تطوير التطبيق خلال فترة الجائحة، أكدت بوخمسين أن أزمة كورونا خلقت فرصة كبيرة في النمو السريع لمنصة The Wish List، خصوصاً أثناء فترة اغلاق المجمعات التجارية التي أدت إلى انتعاش قطاع المتاجر الالكترونية بشكل عام.

وقالت ان فترة تفشي الفيروس كانت استثنائية، خصوصا ان الجائحة بدأت خلال أشهر قليلة من انطلاق المشروع وقد كانت اصعب التحديات خلال فترة حظر التجول والاغلاق وعدم توفر العمالة الكافية والموظفين، وبالاخص خلال الموجة الاولى من الجائحة، حيث فرضت الحكومة قيوداً أكثر صرامة على المناطق التي يتكدس بها العمال، في حين ارتفعت مبيعاتنا وعدد الطلبات بشكل مفاجئ.

وأضافت «انه خلال فترة الحظر واغلاق الأنشطة التجارية تمت الاستعانة بمصادر خارجية لعدد كبير من موظفي الخدمات اللوجستية من خلال الشركات المرخصة للعمل اثناء الاغلاق، وقمنا بتصوير المنتجات في مساكن فريق العمل، وطلبنا من الموظفين العمل من منازلهم».ولفتت بوخمسين إلى أن منصة The Wish List ركزت خلال الجائحة والاغلاقات المتكررة على منتجات ازداد الطلب عليها، مثل الملابس الرياضية ومنتجات العناية بالبشرة ومعدات اللياقة البدنية، مقابل التقليل من بعض المنتجات الأخرى، مثل ملابس السهرة والأعراس.

جميع الحقوق محفوظة