الخميس 10 يونيو 2021

الرئيس الإيراني حسن روحاني: الهجوم الغبي على السفارة السعودية كلفنا غالياً

الرئيس الإيراني حسن روحاني: الهجوم الغبي على السفارة السعودية كلفنا غالياً

الرئيس الإيراني حسن روحاني: الهجوم الغبي على السفارة السعودية كلفنا غالياً

السعودية والعلاقات الايرانية - العربية دخلت في صلب المناظرات بين مرشحي الرئاسة الايرانية خلال السباق إلى الانتخابات التي ستجري في 18 يونيو الجاري. ودعم غالبية المرشحين السبعة بناء علاقات متينة مع دول المنطقة على أساس حسن الجوار، في حين سخر الرئيس حسن روحاني من شعار هؤلاء المرشحين حول تحسين علاقات طهران مع جيرانها متهماً اياهم بأنهم دعموا الهجوم على السفارة السعودية في طهران عام 2015. انتقد روحاني بشدة الهجوم الذي تعرضت له المراكز الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، معتبراً أن المصالح الايرانية تضررت بشكل لا يمكن ان يتصور بسبب هذا الهجوم. مضيفاً: «لا يغفر الله لمن لم يسمحوا لنا بإقامة علاقات طيبة مع بعض جيراننا، لقد قاموا بأشياء طفولية وغبية، من خلال مهاجمة المراكز الدبلوماسية»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته مجموعة متطرفة تابعة للحرس الثوري على السفارة السعودية. واعتبر الرئيس الايراني ان جزءا من الأزمات التي تعاني منها البلاد يعود الى الهجوم على السفارة السعودية: «لولا هذا لكنا في وضع أفضل اليوم» على حد تعبيره. همتي يتهم جليلي ورئيسي ناصر همتي، أحد المرشحين السبعة للرئاسة اتهم في المناظرة الأخيرة المرشحين المحافظين مثل سعيد جليلي وابراهيم رئيسي وزاكاني بتأييد الهجوم على السفارة السعودية. يذكر انه بعد الهجوم على مبنى السفارة السعودية في طهران ومبنى القنصلية السعودية في مشهد، انقطعت العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين. في أعقاب الهجوم تم القبض على العديد من الأشخاص بمن فيهم رجل دين يُدعى حسن كرد ميهن، ووجه مكتب المدعي العام في طهران الاتهام لـ 22 شخصًا في هذه القضية. ويعد حسين كرد ميهن أحد قيادات ميليشيات حزب الله ايران والمقرب من رئيس البرلمان، وغالباً ما تستخدم هذه الجماعة لقمع الاحتجاجات الشعبية وشاركت أيضًا في قمع الثورة بسوريا. وقال همتي، الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي في حكومة روحاني، ان تدهور علاقات طهران مع محيطها العربي ساهم بشكل كبير في الأزمات الاقتصادية التي عانت منها ايران أخيراً، ووعد بأنه سيعيد بناء العلاقات الدبلوماسية الايرانية مع دول الجوار في حال انتخب رئيسًا، لأن ذلك سيساهم في رفع نسبة الاستثمارات وتحسن الوضع الاقتصادي للمواطن الايراني. ويقول المقربون من الرئيس الايراني بأن انتقاد روحاني كان موجهًا لابراهيم رئيسي المرشح الرئاسي الأبرز الذي يدعمه مكتب المرشد، والذي دعم الهجوم على السفارة السعودية. رغم ان رئيسي وعد بدوره خلال المناظرات بتحسين علاقات طهران مع السعودية ودول الجوار. وتجري إيران في الوقت الحالي محادثات مكثفة مع القوى الكبرى في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، ويقول قادة التيار الاصلاحي ان تحسين العلاقات بين طهران والرياض من شأنها انجاح المفاوضات النووية وتسريع وتيرة رفع العقوبات الاميركية عن إيران.             

جميع الحقوق محفوظة