Admin

الثلاثاء 26 فبراير 2019

يوم الوفاء بقلم الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح

يوم الوفاء  بقلم  الشيخ  فيصل الحمود المالك الصباح

يوم الوفاء بقلم الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح

مناسبة اخرى ومناسبات العودة الى محطات  التاريخ كثيرة فلم تتوقف  مملكة  الخير عن صياغته وتصحيح مساراته منذ  زمن المغفور له باذن الله  الملك المؤسس  عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وستبقى فاعلا فيه الى ما شاء الباري عز وجل مثل بصيص  الضوء الذي شق طريقه ليبدد العتمة اطلت القيادة  السعودية وعلى رأسها المغفور له بأذن الله  الملك فهد بن عبدالعزيز قبل ثمانية وعشرين عاما لتعلن موقفا واضحا لا لبس فيه الى جانب شعب شرده الاحتلال و  وطن استباحه  الجار وتجسد الاخوة في اسمى معانيها فتحت  المملكة ابوابها ليجد  الكويتيون فيها امنهم وملاذهم من البطش والتنكيل الذي تعرضوا له في بلادهم على يد شقيق كانوا له العون والسند وقت الشدائد ولم يتوان عن الغدر بهم في لحظة تحولت الى واحدة من اكثر لحظات  التاريخ  العربي سوادا وايلاما جاءت الخطوة في  اليوم الاول ل  الغزو الغاشم لتكون اعلانا عن الوقوف الى جانب الحق الكويتي المتمثل بشرعية تمسك بها الكويتيون بمختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية تناسلت الخطوات المباركة بدء من اتصالات سياسية ودبلوماسية شملت  مراكز التأثير وصنع القرار في مشارق  الارض ومغاربها لتحشيد العالم في مواجهة الظلم والعدوان الذي تعرض له  الشعب الكويتي المسالم ورص الصفوف الى جانب قضيته العادلة واكتملت بتشكيل  التحالف_الدولي الذي اخذ على عاتقه اعادة الحق لاصحابه وبقيت للمكان  السعودي حظوته في ذاكرة الكويتيين الذين عايشوا الازمة حيث ارتبطت الطائف باقامة قيادتهم الشرعية التي وجدت في المكان حاضنة لمخاطبة العالم واقناعه بقضيتها العادلة تحولت  جدة بعد مؤتمرها الشهير الى شاهد على توافق كل فئات   الشعب الكويتي وتمسكها بقيادتها الشرعية وعرفت  الرياض بانها المنصة السياسية الاولى في الدفاع عن  حق الكويتيين في السيادة على بلدهم يتناقل الكويتيون تلك اللحظات العابرة للازمنة لتبقى وقفات ومواقف المملكة العصية على الوصف دلالات على طيب معدن الشقيق الذي لا يترك فرصة للوقوف الى جانب شقيقه حددت المملكة ملامح المستقبل الذي تريد بقيت على انسجامها مع رؤى المؤسس وتفكير سلالته المباركة بأذن الباري عز وجل وهي تنتصر لقيم الحق والعدالة وترفض البغي والعدوان وكان في هذا الفعل ما يستحق وفاء الاجيال الكويتية التي تحتفل باعيادها الوطنية وهي تنظر بامتنان الى ايادي الاشقاء البيضاء راجية العلي القدير ان يحفظ المملكة وقيادتها ويبقيها ذخرا وسندا للعرب والمسلمين

جميع الحقوق محفوظة