- أخبار التكنولوجيا فرنسا تسمح باستئناف بيع هواتف «آيفون 12» بعد حل مشكلة الموجات الكهرومغناطيسية
- أوروبا بوتين يُوقّع مرسوما بشأن التجنيد الإجباري واستدعاء 130 ألف للخدمة
- الرياضة 3 لجان في اتحاد غرب آسيا للغوص تذهب للكويت
- الرئيسية سمو الأمير يعزي رئيس باكستان بضحايا الهجومين الإرهابيين
- محليات توفي بحادث فلحقته طفلته بعد ساعات.. يوتيوبر يبكي السعوديين
- الرئيسية سمو ولي العهد يعزي رئيس باكستان بضحايا الهجومين الإرهابيين
- محليات الكويت تدين وتستنكر الهجمات الغادرة في باكستان
- شرق أوسط قوة دفاع البحرين تنعى ضابطاً تُوفي متأثراً بإصابته بعد الهجوم الحوثي
- مجلس الأمة السعدون يعزي نظيريه الباكستانيين بضحايا هجومين إرهابيين
- أوروبا الاتحاد الأوروبي يدرس استعدادات توسيع التكتل
Admin
سلام يهزم الحروب..بقلم : عبدالمحسن يوسف جمال
سلام يهزم الحروب..بقلم : عبدالمحسن يوسف جمال
في عصر العولمة والتكنولوجيا الرقمية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، لم يعد طائل من البعض لاستخدام العنف في فرض آرائهم وأجنداتهم على شعوب الأرض، ولم تعد الحروب أمراً مرغوباً فيه عند العقلاء من الناس، حيث قامت الجماهير في كل انحاء العالم بإنشاء منظمات انسانية تهدف الى ايقاف هذه الحروب العبثية، ومطالبة الحكومات باللجوء الى استخدام السلم في علاج مشاكل الحدود ومصالح الدول، وقامت مجموعة من الاطباء الانسانيين بإنشاء منظمة أطباء بلا حدود للإسراع الى مواقع الصراع لعلاج المتضررين من هذه الحروب. كما تشكلت منظمات حقوق الانسان المدافعة عن المستضعفين من البشر في كل انحاء المعمورة.. هذا الاندفاع لفرض الارادة الشعبية العالمية اضحى ديدن الاحرار من البشر في كل مكان. ومن نافلة القول ان انشاء هيئة الامم المتحدة كان الاصل فيه هو الحد من الحروب اولا، وفرض اللجوء الى الحلول السلمية ثانيا، الذي اصبح مطلباً تنادي به الشعوب رسمياً، وتطالب به الجماهير من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي، التي بدأ تأثيرها يزداد يوما بعد يوم. واذا اضفنا الى ذلك رأي الأديان السماوية والقوانين الوضعية في سعيها الدؤوب نحو منع الدول من استخدام العنف في ما بينها، فإن الضغوطات الدولية بدأت تضيق الخناق على اولئك النفر، الذين ما زالوا يعيشون عقلية الاستبداد وفرض الآراء بالقوة. وإذا نظرنا الى خريطة مواقع الحروب الحالية في العالم، فسنجد ان اغلبها في بلادنا العربية، وهو أمر يدعو إلى الاستغراب، لأن الدينين الاسلامي والمسيحي، اللذين تتبناهما شعوبنا، يدعوان الى السلم ويأمران بالعفو. ولعل قيام الغرب بإقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين، واضطهاد اهلها، هو احد مظاهر هذا العنف الصارخ تجاه شعب آمن، واستمرار اضطهاده الى اليوم بكل وسائل العنف من دون ان يتحرك العالم لردع المعتدي. ولعلنا نفتخر في الكويت ان دستورنا، الذي حرره الآباء عام ١٩٦١م، يدعو صراحة الى ان الحرب الهجومية محرمة، وهو امر يدعو الى الاعتزاز بهذا الشعب الذي يعيش الانسانية بأسمى صورها. مرة أخرى فإنا نقف مع كل احرار العالم الذين يدعون بكل الوسائل السلمية الممكنة لإيقاف كل الحروب، واللجوء الى الحلول السلمية التي ارتضتها اديان السماء ونادت بها قوانين البشر في الارض.