Admin

الجمعة 22 يونيو 2018

الروح الرياضية العربية! بقلم :د. موضي عبدالعزيز الحمود

الروح الرياضية العربية! بقلم :د. موضي عبدالعزيز الحمود

الروح الرياضية العربية! بقلم :د. موضي عبدالعزيز الحمود

لم أكن من مشجعي الساحرة المدورة.. لكن بمناسبة الإجازة ومن باب المشاركة العائلية، ورغبةً في تشجيع الكرة العربية، حرصت على مشاهدة لعب الفرق العربية الأربعة المشاركة في بطولة كأس العالم (المونديال).. وفي الوقت نفسه تابعت ما دار في الساحة الرياضية الإلكترونية من تعليقات وملاحظات.. هالني ما قرأت من بعض ما نُشر عن انعدام يكاد يكون كاملاً للروح الرياضية العربية.. وحزنت لأننا لم ننهزم في الملاعب فقط، إنما كانت هزيمتنا الكبرى في رأيي أشد لانقسامنا الكبير، ولما حفلت به الساحات التويترية والإعلام من تراشق وخلاف وتعليقات زادت حدتها بين الجماهير أو المشجعين من الجماهير العربية بشكل عام، والسعودية والمصرية والمغربية بشكل خاص.. فحالنا لا تسر عدواً ولا صديقاً، وأحوالنا نشرت غسيل العرب (اللارياضي) أمام العالم أجمع. وأجمل التعليقات التي قرأتها حول الحدث -بتصرف- هو التمني «بأن يشكل العرب فريقاً واحداً: دفاعه مصر ونصف الملعب تونس، وهجومه من المغرب والحكام من السعودية والمتفرجون من الكويت».. لعل وعسى أن يصلح الله حالنا، ويمدنا بروح رياضية افتقدناها، وأصبح كل حدث يترجم بدلالته السياسية «قاتل الله السياسة التي أفسدت حالنا وأحوالنا»، هاردلك لفرق السعودية ومصر والمغرب فمهما كانت الأجواء السياسية فقد بذلتم الجهد وأجدتم، لكن خذلكم الحظ والسياسة.. وحظاً أوفر لفريق تونس.. والله يوفقكم بالبطولات المقبلة. قواك الله د.حامد اجتهد وزراء التربية المتعاقبون لإصلاح النظام التعليمي ما وسعهم إصلاحه.. وقابل العديد منهم صعوبات كثيرة نظراً لتدخل السياسيين، خاصة بعض النواب في مجلس الأمة في الشأن التربوي في جميع المجالس المتعاقبة.. تابع د.حامد العازمي من موقعه السابق كوكيل لوزارة التعليم العالي، نتائج كثير من الممارسات الخطأ في الوزارتين.. لذا كان بوعبدالله موفقاً باتخاذ قراراته الأخيرة بتعديل لائحة الامتحانات النهائية والتصدي لمحاولات الغش في لجان الامتحانات، ثم قراراته الأخيرة بشأن المبتعثين وشرط حصولهم على المعدلات المطلوبة في امتحانات القبول في الجامعات ومتطلبات اللغة قبل الالتحاق بمقر البعثة (التوفل/الآيلتس)… وجميعها قرارات تصب في المصلحة العامة ومصلحة الدارسين الجادين، خاصة أن أغلبية المبتعثين من ذوي المعدلات المرتفعة الذين قد يعانون الإحباط وهماً بالغربة عندما لا يوفون بمتطلبات الجامعات. نعرف صعوبة التصدي لمتطلبات بعض النواب وإلحاحهم.. ولكن تبقى المصلحة العامة فوق الجميع.. وقواك الله يا د.حامد وأعانك.. والله الموفق.

جميع الحقوق محفوظة