- أخبار التكنولوجيا فرنسا تسمح باستئناف بيع هواتف «آيفون 12» بعد حل مشكلة الموجات الكهرومغناطيسية
- أوروبا بوتين يُوقّع مرسوما بشأن التجنيد الإجباري واستدعاء 130 ألف للخدمة
- الرياضة 3 لجان في اتحاد غرب آسيا للغوص تذهب للكويت
- الرئيسية سمو الأمير يعزي رئيس باكستان بضحايا الهجومين الإرهابيين
- محليات توفي بحادث فلحقته طفلته بعد ساعات.. يوتيوبر يبكي السعوديين
- الرئيسية سمو ولي العهد يعزي رئيس باكستان بضحايا الهجومين الإرهابيين
- محليات الكويت تدين وتستنكر الهجمات الغادرة في باكستان
- شرق أوسط قوة دفاع البحرين تنعى ضابطاً تُوفي متأثراً بإصابته بعد الهجوم الحوثي
- مجلس الأمة السعدون يعزي نظيريه الباكستانيين بضحايا هجومين إرهابيين
- أوروبا الاتحاد الأوروبي يدرس استعدادات توسيع التكتل
Admin
أهم إنجازات الانتخابات العراقية! بقلم : صالح القلاب
أهم إنجازات الانتخابات العراقية! بقلم : صالح القلاب
الأهم في الانتخابات العراقية، رغم كل ما يقال ضدها وما يؤخذ عليها، أنها بنتائجها قد جاءت لتجُبَّ الكثير من التشوهات الطارئة التي غرق فيها هذا البلد العظيم، منذ الغزو الأميركي في عام 2003، وعلى مدى خمسة عشر عاماً، ولعلّ ما زاد الطين بلَّة، كما يقال، أنه فتح حدود بلاد الرافدين الشرقية لتمدد إيراني اتخذ طابع الاحتلال العسكري والتدخل في كل الشؤون العراقية الداخلية. والأسوأ أن هذا التمدد شكل حاضنة لموجات فساد وإفساد غدت متجذرة وحاضنة للنزاعات المذهبية السياسية، التي ترتب عليها عنف بدائي متبادل شكل مناخاً لظهور ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأدى إلى حروب وثارات قذرة بالفعل تحتاج إزالة آثارها السياسية والاجتماعية والأخلاقية إلى كفاح سنوات طويلة. إن أول ما يمكن اعتباره إنجازاً عظيماً لهذه الانتخابات العراقية الأخيرة هو أنها بنتائجها وجهت ضربة قاصمة لعدد كبير من رموز الفساد، الذين استغلوا غياب الدولة وهيبتها المفترضة، فنهبوا البلاد وأفقروا العباد، وبالإمكان إيراد أسماء كثيرة في هذا المجال -لولا بعض المحاذير- من المفترض أن تطاردهم سيوف العدالة في هذا العهد الجديد، الذي بالإمكان المراهنة عليه، رغم أنه لا تزال هناك مستجدات متوقعة كثيرة، ولا يزال حصول انتكاسة تعيد الأمور إلى ما كانت عليه وارداً في أي مرحلة لاحقة. ثم، وإضافة إلى هذا الإنجاز، الذي هو في منتهى الأهمية بالفعل، أن هذه الانتخابات قد أظهرت أن الشعب العراقي لم يعد قادراً على احتمال استمرار الأمراض الطائفية والمذهبية التي تجاوزت الحدود كلها، خلال السنوات الماضية منذ عام 2003 وحتى الآن، والتي مزقت البلاد شر ممزق، وجعلت أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة يدخلون في صراعات عبثية مقيتة فتحت أبواب بلادهم للذين وجدوا أن الفرصة غدت سانحة لتسديد حسابات قديمة، والأخذ بثارات من المفترض أنها لم تعد قائمة، وأن عوامل الزمن قد محتها كلها وجعلتها نسياً منسياً. وهكذا، فإن الأهم من هذا كله هو أن هذه الانتخابات، ببداياتها ونهاياتها، قد أظهرت أن العراقيين بأغلبيتهم، الشيعة قبل السنة، ما عادوا قادرين على تحمل التدخل الإيراني السافر المتعدد الأشكال في شؤون العراق الداخلية، وما عادوا يقبلون أن يكون حاكمهم الحقيقي والفعلي هو جنرال حراس الثورة الإيرانية قاسم سليماني. وهنا فإن المفترض أن كل المتابعين سمعوا هتافات العراقيين في الساحات العامة، وفي بغداد وغيرها من المدن العراقية: "العراق حرة حرة... وإيران تطْلعْ برّة"!