Admin

الأحد 23 فبراير 2020

( لا تخدعوا الناس) . اوقفوا التقبيل بالمناسبات وخاصة بالعزاء عند النساء ..تجنبا لاي احتمال لانتشار الامراض وخاصة كورونا بقلم :إقبال الأحمد

( لا تخدعوا الناس) . اوقفوا التقبيل بالمناسبات وخاصة بالعزاء عند النساء ..تجنبا لاي  احتمال لانتشار الامراض وخاصة كورونا  بقلم :إقبال الأحمد

( لا تخدعوا الناس) . اوقفوا التقبيل بالمناسبات وخاصة بالعزاء عند النساء ..تجنبا لاي احتمال لانتشار الامراض وخاصة كورونا بقلم :إقبال الأحمد

النائب المخضرم عبدالله الرومي قال في جلسة مناقشة تعديلات قانون التأمينات قبل ايام جملة، غاية في الاهمية ولها دلالات كبيرة، تفسّر ما يجري داخل مجلس الامة حالياً.. قال موجهاً كلامه للنواب: «لا تخدعوا الناس بالقوانين الشعبوية» التي للأسف كثيرا منا ينتعش بها ويهلل ويصفق لها. كلنا نعلم ان كثيرا من القوانين الشعبوية التي يستميت بعض النواب للمطالبة بها ليقدموها لناخبيهم والمواطنين تبدو في نهاية الامر وكأنها هبة من هذا النائب أو ذاك.. سعياً وراء إعادة انتخابه، حتى وإن كان أداؤه طوال دور الانعقاد دون المستوى من حيث الالتزام بالحضور والمناقشة والتفاعل بالجلسات. للأسف، كثير من هذه المطالب الشعبوية تضر على المدى الطويل ولا تنفع.. لأنها وإن كانت تحقق للمواطنين بضع ضروريات، وكثيراً من الكماليات، فإنها على المدى الأطول هي عبء لا يتواءم مع متطلبات المرحلة الصعبة التي يمر بها اقتصاد البلد. خلال مناقشة تعديلات قانون التأمينات.. قال النائب الرومي: «أرفض خداع الناس ودفعهم للاقتراض من أجل امور استهلاكية»، مشدداً على «وقوفه ضد المقترحات الشعبوية، وداعياً الى ضرورة الوقوف مع المحتاج، وأن ننظر للمستقبل». أعرف أن كثيرين ردودهم جاهزة على مثل هذا الطرح في أن الدولة غنية ولا عيب في أن تمنح المواطن هذه الزيادات، سواء بالرواتب او المعاشات التقاعدية او البدلات او غيرها.. وان ما يؤثر اكثر هو الفساد والسرقات والتطاول على المال العام. نعم، أنا معكم.. لكن كثيراً من مطالب بعض النواب لا تحل سوى مشاكل آنية ترضي المواطن وتجعل نائبه بطلاً.. الا انها لا تخدم الوطن أبداً على المدى الطويل.. بل تزيد من العبء عليه، رغم كل المؤشرات التي تستدعي «فرملة» العجلة. الأمر المحزن في الموضوع أن نوعيات النائب الفاضل عبدالله الرومي، الذي وصفته صحيفة القبس بـ«الوجه الجميل للأمة».. الذي يحمل عبق الماضي الجميل في نواب الهيبة أيام زمان مجالس الهيبة.. أصبح اليوم عملةً قليلة، ان لم تكن نادرة في مجلس الأمة. من السهل جداً أن يوافق النائب الرومي على مثل هذه الطروحات والمطالب الشعبوية، لو كان قصير النظر، لكنه ولأن نظره أبعد من مصالح انتخابية محضة، دعا الآخرين الى عدم خداع الناس بمثل هذه المطالب التي تضر الناخب اكثر مما تنفعه.. وهو يعلم جيداً أنه قد يخسر ناخبين من هذا الموقف.. لكنه واثق بأنه لن يخسر ثقة الوطن فيه. الموضوع ذاته ينطبق على ما طال استاذة الجامعة د.أنوار الإبراهيم من تشهير وهجوم لمجرد أنها ابدت رأياً لم يعجب شريحة من الناس في أن الـ200 دينار التي تُمنح لطلبة الجامعة «أغلبهم ليسوا بحاجة لها».. مجرد رأي وطالها ما طالها. منطلق د.أنوار هو نفسه منطلق النائب الرومي.. لكن من يفهم أن بعد النظر هذا لا يحمل أي سوء نوايا ضد الكويتيين؟ مشكلتنا أننا بالكويت نفهم جيداً حقوقنا على الوطن.. لكننا نغمض أعيننا بكلتا يدينا عن واجباتنا ازاءه.. إلا من قلة قليلة.. تُهاجَم فور تعبيرها عن ذلك في أي موقع تشغله. * * * Volume 0%   مع انتشار فيروس كورونا وسهولة انتقاله باللمس وقرب النفَس.. يا حبذا لو نُوقف موضوع التقبيل في العزاء والاكتفاء بالمصافحة، قدر الإمكان.. لأن ذلك سيكون دليل وعي ووقاية، ولا شيء غير ذلك. إقبال الأحمد I.alahmad@alqabas.com.kw

 

جميع الحقوق محفوظة