Admin

الثلاثاء 04 فبراير 2020

دكتور المعلومات «المضروبة»..! بقلم :مبارك فهد الدويلة

دكتور المعلومات «المضروبة»..!  بقلم :مبارك فهد الدويلة

دكتور المعلومات «المضروبة»..! بقلم :مبارك فهد الدويلة

كتب د.عبدالله سهر مقالاً، تحت عنوان: «وزيرة الشؤون والمنطقة ٥١!!»، حشاه بمعلومات، استقاها من نائب يحمل جنسية مضروبة وكاتب «غوغلي» يستند إلى كلام هذا النائب! والمقال مملوء بالتشكيك في نزاهة العمل الخيري الكويتي، الذي تتبنّاه الجمعيات الخيرية السنية، ومعظم تساؤلاته التشكيكية تدور حول ترخيص فروع هذه الجمعيات، وكيف أن وزيرة الشؤون طالبت بإغلاق هذه الفروع غير المرخّصة، ويؤكد الكاتب أن الـ«واشنطن بوست» أكدت في عام 2014 أن الخزانة الاميركية ووزارة العدل اتهمت جمعيات كويتية بتمويل الإرهاب! ثم يحرص الكاتب في مكان آخر من المقال على إثارة الشكوك حول جمعية الإصلاح وعدد من الجمعيات في مخالفاتها في جمع التبرّعات من دون ترخيص! أستغربُ كيف يستند باحث أكاديمي مثل د.سهر على مصادر مضروبة وينشرها للقراء؟! وما لم يكن القصد التشويه فلن أجد له عذراً! المعلوم جيداً انه بعد أحداث سبتمبر 2001، شدّد العالم كله على العمل الخيري الإسلامي وتم تشويهه وتشويه القائمين عليه، وتم ربط ذلك كله بالإسلام والمسلمين، واتخذت كل الدول المدنية، ومنها الكويت، إجراءات صارمة لرقابة التبرّعات بجميع أشكالها، ورحّبت أوساط الجمعيات الخيرية الكويتية بهذه الإجراءات رغم قسوتها، وماذا كانت النتيجة بعد أكثر من عشر سنوات؟! نشرت الصحف اليومية في 25/ 7/ 2012 خبر إعلان مجلة فوربس للجمعيات الخيرية الأكثر شفافية في العالم العربي، حيث تصدّرت جمعية الإصلاح الاجتماعي القائمة المكوّنة من 2050 جمعية خيرية عربية، تلتها جمعية العون المباشر! وما دامت مصادر الدكتور تتكلم عن اتهامات مساعد وزير الخزانة الأميركية بتاريخ 2014، إليك عزيزي القارئ ما نشرته وكالة الأنباء الكويتية يوم 19/ 9/ 2015 على لسان مساعد وزير الخزانة الأميركية دانيال جريسر، الذي زار الكويت: أعرب مساعد وزير الخزانة الأميركية عن ارتياحه للإجراءات التي تتبعها دولة الكويت في تنظيم العمل الخيري وجمع التبرّعات! وقال: «تأكدنا من أن مصادر التمويل الإنساني توجّه التبرعات الخيرية إلى المحتاجين داخل الكويت وخارجها، وليس إلى أي جهات إرهابية». وحتى أبيّن لك حجم المعلومات المضروبة عند الباحث الأكاديمي، الذي استند إلى جواب عن سؤال برلماني، إليك الجواب الحقيقي لوزير الخارجية، آنذاك، ورئيس الوزراء اليوم في رده على النائب عاشور.. (كونا في 25/ 12/ 2018): قال وزير الخارجية الكويتي إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أكدت أن الكويت مثال يحتذى في تحصيل أموال العمل الخيري وتحويلها! ثم يتحدث عن إغلاق الأفرع غير المرخّصة، ويتساءل إن كانت هذه الأفرع قبل إغلاقها تدعم الإرهاب أو تحوّل تبرّعاتها إلى جهات غير معلومة؟! بصراحة، أنا أستغرب جرأة بعض الناس! يطالبون بإغلاق الأفرع المرخصة لجمعيتي الإصلاح والتراث، ويسكتون عن عشرات المقارّ والجمعيات والمساجد غير المرخّصة في بنيد القار وغيرها، ويتم فيها جمع التبرّعات «عينك عينك»!! يتساءل الباحث الأكاديمي: أين تذهب أموال التبرّعات التي تجمعها الأفرع؟ وليته سكت!! لأنني سأحرجه عن «أخماس وأسداس» تذهب يوميا خارج الكويت من دون حسيب ولا رقيب ومن دون أن يعرف أحد كميتها وأين يتم صرفها؟! وكان يمكننا أن نشكّك فيها، كما فعل هو! على الأقل أموال الجمعيات الخيرية عندنا تمت تزكيتها من الحكومة الكويتية، ومن الجهات الرقابية العالمية، لكن أسألك بالله: هل سمعت هذه الجهات تتحدث عن شفافية الجمعيات التي تعرفها أنت جيداً؟!

 

جميع الحقوق محفوظة