Admin

الجمعة 28 ديسمبر 2018

«كويت رشيقة» بقلم: د. موضي عبدالعزيز الحمود

«كويت رشيقة» بقلم: د. موضي عبدالعزيز الحمود

«كويت رشيقة» بقلم: د. موضي عبدالعزيز الحمود

كثيراً ما نشكو من تراجع الكويت في مؤشرات النمو والتطور.. لكن ها نحن ككويتيين نسجل أرقاماً عالمية قياسية مع الأسف في المجالات الخطأ! فإليكم الأرقام التالية: حققت الكويت المركز الأول في مؤشر السمنة العالمي لعام 2017 بين السكان ممن تتخطى أعمارهم الـ18 سنة وربما في الأطفال كذلك، والصادر من منظمة الصحة العالمية، متقدمة على الولايات المتحدة والدول الأخرى، وذلك وفق ما نشرته القبس في عددها الصادر الخميس الماضي.. وللصدفة البحتة أو ربما مقصودة، نشرت القبس في العدد ذاته أن الإحصاءات سجلت زيادة غير مسبوقة في عدد المطاعم التي أنشئت في الكويت خلال السنوات الخمس الأخيرة من عام 2013 إلى 2018، وبما يزيد على عدد المطاعم التي أنشئت خلال 52 سنة من عمر الكويت.. يا لها من طفرة وإنجاز في عالم الأكل «وخدمات المطاعم».. فلا عجب، فهو المجال الأكثر رواجاً لشعب زادت شهيته والحمد لله.. وقلت حركته.. وانعدم أو كاد نشاطه الرياضي، وتضاءلت أمامه أبواب الأنشطة الاجتماعية والثقافية الأخرى تحت مبررات متعددة. أما الإحصاء الآخر الصادم فهو احتلال الكويت المركز السادس عالمياً بانتشار مرض السكر بين الفئات العمرية من 20 إلى 79 سنة، وذلك وفق إحصاء منظمة الصحة العالمية لعام 2017.. وما يزيد الطين بلة هو تسجيل الكويت لأعلى نسبة من عمليات التكميم قياساً لعدد السكان، حيث تُجرى سنوياً من 5000 إلى 6000 عملية تكميم، مما جعل الكويت الأولى عربياً والثانية عالمياً في نسبة إجراء هذه العمليات وفقاً للمصادر الطبية المحلية والعالمية. مؤشرات حيوية صادمة يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى الجهات المعنية، خاصة وزارة الصحة وهيئة الشباب والرياضة ووسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية وجمعيات النفع العام المعنية والأهالي والمجتمع ككل، وليحمل العام الجديد شعار «كويت رشيقة».. ولنروج للحركة والرياضة والعادات الصحية في الأكل.. فثروتنا ليست بنفطنا فقط، وإنما في أجيالنا القادمة التي ندعو الله أن يحفظهم من كل مكروه.. ونتمنى الصحة للجميع. تهنئة: اكتمل عقد حكومتنا «الربع جديدة».. تهنئة نزفها للوزراء الجدد، سائلين المولى أن يوفقهم لمصلحة الكويت.. ونداء لأعضاء المجلس: عطوهم فرصة وشوي شوي عليهم. وكلمة حق يجب أن تقال بحق الأخت العزيزة هند الصبيح.. ما قصرتِ يا أم أحمد، كنتِ خير مثال للمواطن المخلص والمنتصر لمصلحة وطنه وللمرأة الكويتية الصلبة في الحق.. قواك الله ومتعك بوافر الصحة والعافية وزملاءك المستقيلين. *** عام جديد لجميع أهل الكويت، مواطنين ووافدين، وكل عام والكويت وأنتم بخير.

جميع الحقوق محفوظة