‏تغييب الوقائع والحقائق لما تعرضت لها البلاد جراء قضية الأمطار، والتي وثقها المواطنون توثيقا مباشرا أمر لن يجدي نفعا. وهذا النمط من الخطاب والتعاطي مع مسألة مست حياة شعب بكامله،ومعيشته وصحته ومؤسساته، سيزيد حتما من حالة الضغط النفسي والاجتماعي. ‏إشغال الشارع الكويتي وإلهائه بحديث الوحدة الوطنية وشجرة الكونوكابرس وغيرها، ما هو إلا تسطيح وتغاضي عن الأسباب الرئيسية، وتحويل الأنظار في أمر حقيقته طفت على السطح. ‏صحيح أنها حقيقة "صادمة".. وحقيقة مرة.. لكنها هي الحقيقة التي لا يمكن تغطيتها ب"غربال".. وواضحة كرؤية الشمس في وضح النهار.. وموثقة في عدسات التصوير في كل بيت. كان الشارع الكويتي ينتظر خطاب مشافهة على مستوى الحدث والانتظارات، والأضرار والمعاناة ،ويخفف من حالة الغضب الشعبي.