Admin

الجمعة 06 يوليو 2018

قصور الإدارة الحكومية.. بقلم :د. موضي عبدالعزيز الحمود

قصور الإدارة الحكومية.. بقلم :د. موضي عبدالعزيز الحمود

قصور الإدارة الحكومية.. بقلم :د. موضي عبدالعزيز الحمود

ابتهجنا وفرحنا بتدشين المباني الجديدة، وآخرها مستشفى الجهراء ومبنـــى الركاب الجــــديد في مطــــار الكويت.. جهود مشكورة وإنجاز محمود لمن قام على إتمامها، فالوطن بحاجة إلى كل إضافة جديدة وجميلة لصروحه المختلفة، خدمة لمواطنيه. يثير الإعجاب ذلك المبنى الجديد في مدينة الجهراء الطبية، بنظامه المعماري الجميل، ومرافقه وتجهيزاته، لكن الصدمة أتت حين تبيَّن أن هذا المبنى لا يتم تشغيله حالياً، لحاجته إلى طواقم بشرية كثيرة، فنية وإدارية وطبية، وهي غير متوافرة حالياً، ولن تستطيع وزارة الصحة توفيرها في الأمد القريب.. والنتيجة أن هذا الصرح سيكون إضافة جديدة للصروح المعطلة، كمستشفى جابر، الذي يقف شاهداً على قصور التخطيط، أو ضخامة المهمة عن قدرة الإدارة الحالية للوزارة، أو على نقص في الميزانيات والموارد، أو كل ذلك.. وغيره من خيبات تشعرنا دائماً بالإحباط. والسؤال هنا: ألا تعلم وزارة الصحة أو الحكومة ككل بمدد تسليم هذه المرافق والحاجة الماسة إليها لتستعد لاستلامها وتشغيلها؟! حرام أن يحدث كل ذلك في الكويت، فالشواهد عن عجزنا كثيرة، وذلك أحدها.. كلنا نتطلع لأن يتحدث أحد من «الصحة» أو الحكومة يفسر ذلك ويصارح المواطنين.. وحتى ذلك الحين فالشكوى لله وحده، ولا عزاء للوطن والمواطنين المتأملين! أيها الرئيس.. أمامك البرهان ونحن في الانتظار اشتكى سمو رئيس مجلس الوزراء، وكذلك عدد من الوزراء في لقاءاتهم العامة أو مجالسهم الخاصة، ومعهم النواب من استشراء الفساد ورغبتهم في مكافحته.. ولا توجد رسالة أبلغ من التعامل الجاد الآن مع اللغط الدائر حول هيئة الزراعة، وما أثير حولها من خلاف واختلاف وصراع بين الوزير وإدارته العليا ممثلة برئيس الهيئة. فهل تبادر يا سمو الرئيس بالفعل الى إعمال القانون وإنصاف المصلحين ومعاقبة المفسدين الذين استباحوا أراضي الكويت الزراعية، وقسَّــــموها لاتباعهم وأصـــحابهم، لنرى ولو لمرة أن هنـــاك جدية في محاربة الفساد.. فهل أنتم فاعلون؟ نرجو ذلك.. والله الموفق.

جميع الحقوق محفوظة