الاثنين 16 أبريل 2018

69 جريمة ارتكبها طلبة خلال 8 أشهر!

69 جريمة ارتكبها طلبة خلال 8 أشهر!

69 جريمة ارتكبها طلبة خلال 8 أشهر!

حذَّرت إحصائية تربوية حديثة، من ارتفاع أعداد الجرائم التي ارتكبها طلاب خارج مدارسهم، ويدرسون في مراحل تعليمية مختلفة، خلال العامين الماضيين بواقع 27 جريمة متنوعة، حيث يقبع خلف أسوار سجن الأحداث صغار كانوا يدرسون في المرحلة المتوسطة والثانوية، اتهموا وأدينوا بجرائم قتل وسرقة وخطف وحيازة مخدرات وقضايا غير أخلاقية. وأكدت الاحصائية التي حصلت القبس على نسخة منها، أن إجمالي الجرائم التي ارتكبها طلاب في العام الدراسي الماضي خارج أسوار المدارس، وتحديدا خلال 8 أشهر في الفترة من سبتمبر 2016 وحتى أبريل 2017، بلغ 69 حالة متنوعة (65 بنين، 4 بنات)، بينما في عام 2016–2015 بلغ 42 جريمة، توزعت بين اعتداء بالضرب وهتك عرض وسرقة وخطف، إضافة إلى قتل وحيازة مواد مخدرة، وذلك وفقاً للحالات والمخاطبات الواردة إلى «التربية» من «الشؤون»”. وبيّنت الاحصائية أن 65 جريمة ارتكبها طلاب ذكور خلال العام الماضي منهم 41 كويتياً، و24 غير كويتي، مقابل 4 جرائم فقط للطالبات جميعهن مواطنات، بينما في 2016–2015 كان عدد الجرائم التي ارتكبها طلاب ذكور 40 حالة منهم 33 كويتياً و7 غير كويتيين، مقابل جريمتين فقط للطالبات إحداهما مواطنة وأخرى غير كويتية. وأظهرت أن جرائم هتك العرض حصلت على أعلى معدل للحالات السلوكية وبلغت 23 حالة، منهم 19 كويتياً و4 طلاب غير كويتيين، تلتها حالات الخطف وبلغت 14 حالة 11 منها ارتكبها طلاب كويتيون و3 لطلبة غير كويتيين. وذكرت الاحصائية أن باقي الحالات السلوكية تأتي على التوالي: السرقة بـ11 جريمة جميع مرتكبيها غير كويتيين، بينما ارتفع عدد الطلاب المتهمين بالقتل خلال العام الدراسي الماضي 2017-2016 إلى 8 طلاب منهم 6 كويتيين (3 ذكور – 3 فتيات) واثنان غير كويتيين، في حين كان طالب واحد فقط متهم بالقتل في عام 2016–2016. أما حالات الاعتداء بالضرب فبلغت 7 حالات فقط، والمروق على السلطة 6 حالات، ولم تسجل أي حالة سكر أو شروع في قتل خلال العام الدراسي 2016–2017. وأشارت الإحصائية إلى أن مناطق الفروانية التعليمية والأحمدي التعليمية والجهراء التعليمية جاءت في المقدمة بعدد الحالات المرتكبة، وسجلت كل واحدة منها 18 حالة بمختلف المراحل الدراسية، لا سيما الثانوية والمتوسطة، بينما سجلت منطقة حولي 9 حالات، ومنطقة العاصمة 4 حالات والعاصمة حالتين فقط. وأكدت أن «التربية» ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية، تتابع الطلبة الأحداث المسجلة بحقهم جرائم في «الداخلية»، أو من تم تحويلهم إلى «الشؤون»، لافتاً إلى قسم متخصص في «التربية» يتلقى أسماء الطلبة الأحداث المودعين دور الرعاية (دار الضيافة الاجتماعية فتيات وفتيان)، وإعداد المخاطبات وتوجيهها للمناطق التعليمية. تقارير دورية وأضافت الاحصائية أن الهدف من الإجراء هو المحافظة على مستقبلهم الدراسي، مثل «احتساب غياب الطالب الحدث بعذر مقبول لدخوله الدار ــ وتسهيل عودته للمدرسة في حال ترك الدار، وكذلك تتم مخاطبة مكتب التنسيق لتوفير لجنة امتحان للطلبة المودعين الدار، لتسهيل مهمة أداء امتحانهم ومتابعة تسجيل الطلبة المفصولين وتاركي الدراسة»، كما يتم تسلّم تقارير اجتماعية من الباحثين الاجتماعيين في دور الرعاية عن حالة الطالب الحدث المودع لديهم. وأوضحت أن إدارة البحوث الجنائية في «الداخلية» تزود «التربية» بكشوفات مفصلة ومصنفة للطلبة الأحداث المسجلة ضدهم قضايا، من حيث الجنسية ورقم القضية ونوع التهمة والمرحلة الدراسية واسم المدرسة المقيد بها الطالب، وتفرز إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية الكشوف وإرسالها إلى المناطق التعليمية، وطلب تقارير اجتماعية عن الطلبة، ثم تعيد الوزارة إرسالها إلى إدارة رعاية الأحداث لتحقيق المزيد من التعاون في متابعة حالة الطلبة الأحداث. العنف يولّد الجرائم حذَّر متخصصون من خطورة انتشار حالات العنف والعدوان في المدارس، التي يأتي نتيجتها ارتكاب جرائم، لا سيما في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشدداً على أهمية توفير دراسة عميقة ومكثفة من قبل الجهات المعنية لمعرفة مسببات ودوافع المشكلة، وكيفية مواجهتها ومعالجتها.

جميع الحقوق محفوظة