الثلاثاء 27 أكتوبر 2020

60 عاما على إنشاء شركة البترول الوطنية الكويتية

60 عاما على إنشاء شركة البترول الوطنية الكويتية

60 عاما على إنشاء شركة البترول الوطنية الكويتية

قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية وليد البدر إن هذه الأيام تصادف الذكرى الستين لتأسيس شركة البترول الوطنية الكويتية، ففي شهر أكتوبر من عام 1960، وفي عهد أمير البلاد الأسبق الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه، صدر المرسوم الأميري رقم 9، الذي أقر تأسيس الشركة، برأس مال بلغ حينها 100 مليون روبية، أي ما يعادل 7.5 مليون دينار كويتي. وأضاف البدر في كلمة للعاملين، لقد تطورت الشركة منذ ذلك الحين، واتسع نطاق أعمالها وأنشطتها، وتعددت مهامها، لتصبح واحدة من شركات تكرير النفط البارزة على المستويين الإقليمي والعالمي، وكان من الطبيعي أن يترافق هذا التوسع الكبير في أعمال الشركة مع زيادة متصاعدة في رأس مالها، الذي وصل طبقاً لبيانات السنة المالية الأخيرة إلى مليار و587 مليون دينار كويتي، وبينما بلغت إيرادات الشركة في سنة التأسيس مليونين و 75 ألف دينار، فقد حققت هذه الإيرادات قفزات واسعة، لتصل في السنة المالية الأخيرة إلى 7.5 مليار دينار كويتي. زنغنه: صناعة النفط في إيران لن تذعن للضغط الأميركي (رويترز) منذ 16 ساعات الطلب الصيني على النفط تضاعف 3 مرات... في عقدين |كتب إيهاب حشيش| منذ 18 ساعات وعلى صعيد الإنتاج، بلغت أولى كميات النفط المكرر التي أنتجتها الشركة 64.5 ألف برميل يومياً، وكان ذلك في عام 1969 من مصفاة الشعيبة، فيما يبلغ إنتاج الشركة حالياً 616 ألف برميل يومياً، تنتجه مصفاتا ميناء الأحمدي، وميناء عبدالله، ومن المنتظر أن يصل إنتاج المصفاتين معاً إلى 800 ألف برميل من المشتقات النفطية عالية الجودة، المواكبة لاشتراطات الأسواق العالمية، وذلك بعد التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي الضخم، الذي يجري العمل على استكماله حالياً. ولأن تصنيع الغاز هو أحد أعمال الشركة الأساسية، فهي تملك مصنعاً لإسالة الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي، تم افتتاحه في عام 1978، بطاقة إنتاجية تبلغ 2.320 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، و226 ألف برميل يومياً من المكثفات، فيما نفذت وتنفذ الشركة مشاريع مهمة لزيادة الطاقة التصنيعية والتخزينية، والتي ستصل بعد الانتهاء من هذه المشاريع إلى 3.125 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً، و332 ألف برميل يومياً من المكثفات. واوضح البدر ان محطات تعبئة الوقود كانت وما تزال جزءاً لا يتجزأ من أعمال «البترول الوطنية»، حيث حرصت الشركة دائماً على تطويرها وجودة خدماتها، وزيادة أعدادها لسد حاجة مختلف مناطق البلاد من هذه المحطات، بما يلبي التوسع العمراني وزيادة عدد السكان، وقد بدأت رحلة الشركة في هذا الجانب بـ 14 محطة تم استلامها من شركة نفط الكويت في يونيو 1961، ما لبثت أن وصلت في عام 2004 إلى 119 محطة، وذلك قبل أن يتم تخصيص بعضها، لتستمر الشركة في تزويد جميع المحطات بالمشتقات النفطية، وعددها الحالي 142 محطة، 43 منها تتبع شركة السور، و42 تتبع شركة الأولى، فيما احتفظت الشركة بملكية 57 محطة، مع تنفيذها خطة مستقبلية طموحة بدأت بالفعل، لإنشاء 100 محطة وقود جديدة. وباعتبار أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الشركة في تنفيذ خططها ومشاريعها، وتحقيق تقدمها ونجاحاتها، فقد ظل موظفونا على الدوام محل رعاية الشركة واهتمامها، حيث واكبت الشركة الزيادة الكبيرة في أعدادهم بتوفير العوامل المحفزة لهم، وبيئة العمل المناسبة، التي تمكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه. وفي نظرة سريعة لمؤشرات التغير في هذا الجانب، يمكن الإشارة إلى أن عدد موظفي الشركة في عام 60/ 1961 كان 238 موظفاً، من بينهم 6 كويتيين فقط، وبنسبة 2.52 في المئة، بينما يبلغ العدد الإجمالي حالياً 6264، منهم 5508 كويتياً، وهو ما نسبته 87.93 في المئة، وفيما يتعلق بأعداد العمالة الوطنية في عقود المقاولين، فقد وصلت نسبتها في سبتمبر الماضي إلى 28.5 في المئة، وهي نسبة تتجاوز التوجيهات الحكومية بهذا الشأن، وتعمل الشركة جاهدة لزيادتها. وحرصاً من الشركة على تطوير كفاءة وقدرات ومهارات العنصر البشري، فقد تم التركيز على جانب التدريب، حيث تلقى ما مجموعه 7617 موظفا وموظفة دورات تدريبية داخلية وخارجية خلال السنة المالية 2019/ 2020، في مقابل بدايات متواضعة لبرامج التدريب عام 1965، حيث بلغ عدد المتدربين حينها 75 موظفاً. منذ نشأتها، لم تدخر «البترول الوطنية» جهدا في الحفاظ على سلامة موظفيها، وممتلكاتها، والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة خاصة بالصحة والسلامة والبيئة، يتم مراجعتها وتطويرها باستمرار، ووفق أحدث المعايير العالمية، وهي تغطي كافة مراحل العمليات والمشاريع والتشغيل الآمن للمنشآت وأمن المعلومات، وغير ذلك من الجوانب ذات الصلة. لقد أردت من وراء تقديم هذا الإيجاز أن أضعكم أمام لمحات عابرة وسريعة لبعض التطورات التي مرت بها الشركة على مدار 60 عاماً منذ تأسيسها، وهي مناسبة كنا نود أن نحتفي بها على نحو أفضل، يليق بهذه المسيرة الناجحة والطويلة، غير أن أجواء الحزن التي خيمت على بلادنا بفقد أميرنا الغالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وأحسن مثواه، حالت دون ذلك، يضاف إليه طبيعة المرحلة الحالية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وتداعياتها على مختلف المستويات، وما تشهده الصناعة النفطية من تحديات صعبة، وهو ما نرجو أن نتجاوزه بسلام قريباً بمشيئة الله. وختاماً.. أود بهذه المناسبة أن أستذكر بفيض من العرفان والتقدير الأجيال المتعاقبة من العاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية، الذين لولا جهودهم وتفانيهم وإخلاصهم ما كانت الشركة لتصل إلى ما وصلت إليه من مكانة متميزة، وإنني على ثقة بأنكم ستواصلون السير على ذات الطريق بكل حماس وإخلاص، واضعين نصب أعينكم تقدم ونجاح الشركة، وخير ورفعة وطننا الحبيب. 

جميع الحقوق محفوظة