توقعت مجموعة بوسطن للاستشارات نمو سوق السلع الفاخرة المستعملة خاصة الساعات والمجوهرات بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، ويصل حجم هذه السوق في الوقت الراهن بحسب دراسة أجرتها المجموعة ونشرتها صحيفة لوتون السويسرية الى 24.6 مليار دولار.

ومن المنتظر أن تنمو مبيعات السلع الفاخرة المستعملة سنوياً بنسبة 8 في المائة في غضون 2025، فيما ينتظر ان ينمو سوق السلع الفاخرة بنسبة تتراوح بين 2 و3 في المائة في الفترة ذاتها .

وبحسب مجموعة بوسطن للاستشارات فإن هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر منذ بضعة أعوام، هي جزء من حقيقة جديدة تعيشها صناعة السلع الفاخرة في العالم، وأن على الماركات ومن يبيعون هذه السلع بالتجزئة اتخاذ اجراءات استباقية للدفاع عن مصالحهم وتكييف الطلب.

وكشفت الدراسة التي شملت 12 ألف زبون من 10 دول تتوزع بين أوروبا والولايات المتحدة وآسيا والبرازيل وروسيا أن مبيعات السلع الفاخرة المستعملة لا تقلص مبيعات السلع الجديدة، ولكن يمكن ان تكمل وتعزز مكانة الماركات وتمنحها قاعدة مستهلكين جدد.

ولفت الخبير في الساعات اوليفيي مولر ان التجارة الإلكترونية سمحت باضفاء شفافية كبيرة على أسعار الساعات الفاخرة المستعملة وهو ما لم يكن موجوداً في السابق كما بسّطت عمليات البيع التي أصبحت أكثر مرونة .

ويعد قطاع الساعات، القطاع المعني أكثر بهذا النمو، ذلك أنه يمثل ثلاثة أرباع رقم أعمال مبيعات السلع الفاخرة المستعملة، فيما يمثل قطاع المجوهرات المستعملة الربع، أي ما يمثل 17 مليار دولار، بينما تصل مبيعات الساعات الفاخرة الجديدة إلى 50 مليار دولار.

وقد دفعت هذه التطورات الكثير من ماركات الساعات الفاخرة إلى إصدار شهادات للساعات المستعملة مثل رولكس وأنديمار بيغي وأوميغا، فيما أعلنت بريتلينغ الأسبوع الماضي أن ساعاتها الجديدة ستستفيد من جواز سفر رقمي لضمان تتبعها والتأكد من إنها أصلية.