الثلاثاء 09 أكتوبر 2018

وقود إلى غزة بأموال قطرية.. والسلطة تحتج!

وقود إلى غزة بأموال قطرية.. والسلطة تحتج!

وقود إلى غزة بأموال قطرية.. والسلطة تحتج!

دخلت أمس إلى قطاع غزة شاحنتان من الوقود الصناعي عبر معبر كرم أبوسالم جنوبي القطاع، على ان يتم ادخال ثلاث شاحنات أخرى لتزويد محطة كهرباء غزة بالوقود. وقالت مصادر فلسطينية لـ القبس إن صفقة بيع الوقود الاسرائيلي ودخوله الى القطاع جرت بالاتفاق والتنسيق بين ثلاثة أطراف هي: قطر التي دفعت ثمن الوقود كجزء من منحة تقدر بـ60 مليون دولار خُصصت لتزويد محطة كهرباء غزة بالوقود، ومبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف الذي لعب دور الوسيط، وتلقى المنحة القطرية وعقد الاتفاق مع شركات اسرائيلية وجرى دفع قيمة الشحنات عن طريقه، والحكومة الاسرائيلية التي سمحت لشركات وقود صغيرة بتنفيذ صفقة البيع، بعد ان رفضت كبرى شركات الوقود (باز) عرض التوريد، اثر تهديد السلطة الفلسطينية بفسخ عقدها معها في حال تزويد شركة كهرباء غزة بالوقود. ووفق المصادر ذاتها، فإن قطر وملادينوف رفضا طلب السلطة عدم توريد اي وقود الى غزة للضغط على حركة حماس لحملها على تنفيذ اتفاق المصالحة ما ادى الى توتر في العلاقة بين رام الله والدوحة من جهة، ومقاطعة مسؤولي السلطة الفلسطينية للمبعوث الاممي وتوجيه الاتهامات له بأنه يعمل على مساعدة حماس على تكريس الانقسام، واقامة دويلة غزة تحت شعار التخفيف من الازمة الانسانية في القطاع كما انه يعمل كعراب لتسويق خطة صفقة القرن. واعربت الحكومة الفلسطينية في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي امس عن رفضها محاولات حرف الأنظار عن المسؤولية الحقيقية لمعاناة الشعب في قطاع غزة، ولحملة التضليل والافتراءات المزعومة التي تبرئ الاحتلال من المسؤولية عن معاناته وتتجاوز الانقلاب الأسود الذي قامت به حماس، وفرض سيطرتها على القطاع. كما اعربت عن رفضها كافة المشاريع المشبوهة، والحديث عن الحلول المرحلية وخلق أجسام موازية ومحاولات الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، وقطع الطريق أمام المخططات الساعية إلى فصل القطاع، وتصفية القضية الفلسطينية، وتدمير المشروع الوطني. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في القدس المحتلة ان اسرائيل تنوي اقتطاع مبالغ من مستحقات الضرائب التي تجبيها على البضائع المستوردة لمصلحة السلطة الفلسطينية، وتحويلها إلى قطاع غزة، في حال نفذ الرئيس عباس تهديده بوقف ميزانية القطاع البالغة 96 مليون دولار شهرياً، لان اسرائيل تخشى من أن تؤدي الأزمة الإنسانية في القطاع، الى انفجار مواجهة عسكرية مع حماس والتنظيمات الفلسطينية هناك. كما نقلت عن مصدر فلسطيني قوله: إنه في حال نفذت إسرائيل ذلك فإن السلطة ستقطع على الفور كل علاقاتها مع إسرائيل مرة واحدة وفي جميع المجالات. قرارت حاسمة يذكر ان اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر نهاية الشهر الجاري سيتخذ قرارات توصف بالحاسمة حيال ملفي اعادة النظر في العلاقة مع اسرائيل وجميع الاتفاقيات المعقودة معها، وملف المصالحة مع حماس واتخاذ المزيد من التدابير والعقوبات حيالها في حال استمرار رفضها تنفيذ اتفاق المصالحة، على ما أعلن عدد من مسؤولي السلطة وحركة فتح. ووفق مصادر فلسطينية، فإن الاسابيع الثلاثة الفاصلة حتى انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير ستكون حافلة بالتحركات من قبل الاطراف الفاعلة في الشأن الفلسطيني، لا سيما الراعي المصري لمنع وقوع الأسوأ وتطويق احتمال حدوث المزيد من التدهور. وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل سيقوم في غضون الايام القليلة المقبلة بجولة ستشمل إسرائيل والأردن والاراضي الفلسطينية، لاجراء سلسلة مباحثات، حول التهدئة بين إسرائيل وحماس، والمصالحة الفلسطينية الداخلية. وحول عملية مستوطنة بركان، اعتقل جيش الاحتلال أمس والدة منفذ العملية، من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال مداهمة قوة عسكرية حي شويكة في المدينة. وافاد شهود بأن الجيش هدد بهدم المنزل، وطالب افراد العائلة بتسليم نجلهم منفذ العملية.

جميع الحقوق محفوظة