قبل ساعات من كلمة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في منتدى ميونيخ للأمن أمس، وجّه فيها انتقادات للدول الأوروبية الحليفة التقليدية لواشنطن حول ملفَّي إيران وفنزويلا، كشف السِناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام، في المنتدى نفسه، عن اقتراح إدارة الرئيس دونالد ترامب إبقاء القوات الأميركية بسورية في حال وافق الأوروبيون على إرسال قوات إضافية إلى هناك. الاقتراح الأميركي جاء وسط انتقادات أوروبية لاذعة لقرار ترامب الانسحاب من سورية، كان آخرها تصريح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس في ميونيخ، قالت فيه إن القرار يمنح موسكو وطهران مزيداً من النفوذ في سورية. وقال غراهام، الذي يعد أحد أقوى حلفاء الرئيس ضمن المؤسسة الجمهورية، إن ترامب سيعرض الاقتراح، الذي يندرج في إطار «استراتيجية ما بعد تنظيم داعش»، على الأوروبيين خلال جولة رسمية سيجريها لاحقاً إلى أوروبا. وعلق الكاتب بصحيفة «واشنطن بوست» ديفيد إغناتيوس، على المقترح، بأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا رفضت بالفعل طلبات أميركية أولية بإرسال قوات إلى سورية، لكن ذلك كان قبل طلب غراهام العلني، مضيفاً أن الخطط الحالية تدعو القوات الأميركية إلى مغادرة سورية مع نهاية أبريل المقبل، لكن المسؤولين يقولون إن الجدول الزمني غامض. ميدانياً، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، المتحالفة مع واشنطن، أن «داعش» أصبح محاصراً داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع شرق نهر الفرات، مرجحة إعلان انتهاء وجود التنظيم في سورية خلال أيام.