الخميس 13 ديسمبر 2018

واشنطن تدافع عن تحالفها مع الرياض

واشنطن تدافع عن تحالفها مع الرياض

واشنطن تدافع عن تحالفها مع الرياض

يدافع وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس الخميس عن تحالف واشنطن مع الرياض أمام أعضاء الكونغرس غداة تحذير جديد وجهه إلى إدارة دونالد ترامب والحكومة السعودية مجلس الشيوخ المستاء من رد فعل الرئيس الأميركي على قتل الصحافي جمال خاشقجي وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. ووافق مجلس الشيوخ الأربعاء على إجراء تصويت نهائي على مشروع قانون يهدف إلى منع واشنطن من الاستمرار في تقديم دعم عسكري للرياض في الحرب في اليمن. وبدت صفوف الجمهوريين الأربعاء أكثر تشتتا ممّا كانت عليه خلال أول تصويت إجرائي على مشروع القانون هذا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر حين بدا أنّ مجلس الشيوخ وجّه ضربة قوية للرئيس ترامب. ومع هذا، فإنّ السخط على الرياض بسبب دورها في الحرب الأهلية في اليمن، وبسبب جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول، لا يزال قوياً جداً في أوساط الجمهوريين. وقد يدفع هذا السخط بمجلس الشيوخ إلى اتّخاذ إجراء منفصل في الأيام المقبلة يتمثّل بتوجيه اتّهام مباشر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتورّط في جريمة قتل الصحافي السعودي. ومن شأن هذا الأمر أن يمثّل انتكاسة أخرى للرئيس ترامب الذي يشكّك باحتمال أن يكون ولي العهد ضالعاً في الجريمة والذي أكّد طوال أسابيع على الأهميّة الاستراتيجية والاقتصادية للتحالف مع الرياض. ووافق مجلس الشيوخ الأربعاء بأكثرية 60 صوتاً (بينهم 11 جمهورياً) مقابل 39 على الانتقال لمرحلة التصويت النهائي على مشروع قانون يمنع الإدارة من تقديم دعم عسكري للرياض في حرب اليمن. وإثر التصويت، ناقش أعضاء مجلس الشيوخ التعديلات المقترحة على مشروع القانون قبل إجراء التصويت النهائي عليه الخميس على الأرجح. وقال السناتور المستقل بيرني ساندرز، وهو أحد الذين يدفعون باتجاه تبني النص، "يجب أن نضع حدا لدعم الحرب الكارثية التي تخوضها السعودية في اليمن". وعرض في قاعة الاجتماع صورة لطفل يمني يعاني من نقص في التغذية. لكن حتى إذا أقرّ في مجلس الشيوخ وهو أمر مرجّح، فإنّ النصّ لن يرى النور لأنّ الأكثرية التي تعود حاليا للجمهوريين في مجلس النواب وحتى الثالث من يناير، كفيلة بوأده. وبعد ذلك، حتى إذا وافق مجلس النواب الجديد على مشروع القانون وأحيل النص بالتالي من الكونغرس إلى البيت الأبيض، فإنّ ترامب قد يعطله. رغم ذلك، يرتدي هذا الإجراء طابعا رمزيا كبيرا.

جميع الحقوق محفوظة