الأحد 24 يونيو 2018

نُذُر «انتفاضة» شعبية في الحُديدة

نُذُر «انتفاضة» شعبية في الحُديدة

نُذُر «انتفاضة» شعبية في الحُديدة

كشفت مصادر يمنية لـ«الراي» أن ميليشيات الحوثي أدخلت إلى مدينة الحديدة آلافاً من المقاتلين الذين ينتمون إلى محافظات خاضعة لسيطرة المتمردين في مناطق الوسط والشمال، مشيرة إلى وجود بوادر انتفاضة شعبية داخل المدينة بالتوازي مع استمرار تقدم قوات الشرعية لتحريرها من قبضة الانقلابيين. وأفادت المصادر أن الميليشيات نجحت بإدخال آلاف المقاتلين عبر خط حجة - الحديدة والمحويت - الحديدة شمال شرقي مدينة الحديدة، على أنهم متظاهرون موالون للحوثيين. وقال شيخ قبلي من محافظة حجة لـ«الراي» إن أغلب المتظاهرين الذين ظهروا في الحديدة، أول من أمس، ويقودهم وكيل المحافظ التهامي الحوثي محمد عايش قُحيم، أغلبهم من المناطق الجبلية في حجة والمحويت وريمة وذمار وصعدة وعمران، وليسوا من أبناء تهامة ذوي اللون الأسمر. وأضاف انه «تم إجبار مشايخ قبائل المحويت وصنعاء وحجة وريمة وذمار وعمران وإب على إرسال مقاتلين إلى الحديدة، من الشباب المزارعين غير المتعلمين، حيث وصلوا على دفعات متفرقة عبر طريق حجة - عبس - الحديدة، وطريق المحويت - الحديدة، وليس طريق صنعاء - الحديدة كونه مراقبا من قبل قوات التحالف العربي الداعم للشرعية وصولاً حتى (كيلو 16) مدخل الحديدة من جهة الجنوب الشرقي». وأشار الشيخ القبلي إلى أن الحوثيين يطبقون في الحديدة ما فعلوه أثناء احتلالهم صنعاء في سبتمبر 2014، وما فعلوه أيضاً في مطلع ديسمبر 2017، حيث يعلنون عن مظاهرات «سلمية» تشكل غطاء لإدخال عناصرهم الذين ينتمون بغالبيتهم إلى مناطق فقيرة، «بعد تدريبهم على القتال وإغرائهم بالجنة ولقاء الحور العين على الطريقة الإيرانية - الخمينية»، على حد قول الشيخ القبلي. واستطلعت «الراي» آراء عدد من أبناء الحديدة بشأن مدى قبولهم لقوات الشرعية ودحر الميليشيات الحوثية، فكان أغلبهم مرحباً بالشرعية. وخلال الاستطلاع الميداني «الحذر»، لوحظ وجود عدد من الدبابات والخنادق داخل الأحياء وقرب المنازل، فيما أكدت مصادر من داخل المدينة أن «هناك بوادر انتفاضة شعبية تلوح في الأفق ضد الميليشيات كلما تقدمت قوات الشرعية أكثر باتجاه المدينة». وأوضحت مصادر ميدانية موالية للشرعية أن هذه القوات المدعومة من التحالف العربي تعمل على إعداد مطار الحديدة، الذي تم تحريره قبل أيام، ليصبح قاعدة جوية وبرية تشكل منطلقاً لعمليات تحرير مدينة الحديدة أولاً، ومن ثم المحافظة التي تحمل الاسم نفسه بشكل كامل. وفي ظل تقهقرهم الميداني، يبذل الحوثيون جهوداً مكثفة لوقف العمليات العسكرية للشرعية في الحديدة. وفي هذا السياق، كشفت مصادر يمنية أن الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام، الذي يعيش حالياً في سلطنة عمان، يتنقل منها بين إيران ودول عربية وأوروبية لإقناع الدول التي يزورها، وخاصة ألمانيا، بالضغط على مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث كي يعلن سريعاً التوصل إلى اتفاق لتسلم الميناء ووقف العمليات العسكرية في الحديدة. ووفق المصادر، فإن الحوثيين اشترطوا تسليم الحديدة للشرطة المحلية (الأمن) التي تضم في صفوفها موالين لهم ينفذون أوامر رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية» محمد الحوثي. ومن المتوقع أن يقدم غريفيث تقريراً إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غداً الاثنين، في لوكسمبورغ. في غضون ذلك (وكالات)، واصلت قوات الشرعية عملية تمشيط واسعة على طول امتداد خط الشريط الساحلي الرابط بين المخا والخوخة من جهة، ومحافظة الحديدة من جهة أخرى، وذلك لتأمين طريق الإمداد للجيش الوطني الذي يخوض معارك ضد الحوثيين في المدينة، ولمنع أي محاولة تسلل للميليشيات. وقالت مصادر ميدانية، أمس، إن قوات الشرعية تخوض عملية تمشيط واسعة لتأمين خط الشريط الساحلي، خصوصاً في الطرقات التي حاولت الميليشيات التسلل إليها في منطقتي الفازة والجاح. ولفتت إلى أن القوات تصدت للحوثيين الذين حاولوا قطع الطريق لمنع وصول تعزيزات عسكرية لقوات الشرعية خلال اليومين الماضيين. وخلال العمليات، تمكّن «لواء العمالقة» من اعتقال القيادي الحوثي أبو جلال الريامي إثر عملية تسلل فاشلة في محيط مطار الحديدة. توازياً، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن حركة نزوح كبيرة في الحديدة مع احتمال اندلاع معارك في شوارعها بين قوات الشرعية والمتمردين الحوثيين. الأحمر: آيلٌ للسقوط مشروع إيران في اليمن قال نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر إن «مشروع إيران في اليمن الذي تمثله ميليشيا الحوثي الإرهابية، آيل للسقوط بفضل العزيمة والإصرار والتضحيات التي تبذلها قوات الجيش وقوات التحالف والبطولات التي يسطرونها في معركة الهوية والمصير، ولا تهاون أبداً مع من يهدد أمن اليمن والمنطقة والسلم الدولي ويرفض الخضوع للسلام والحوار». وحض في صفحته بموقع «تويتر»، أول من أمس، على «مضاعفة الجهود والاستمرار في العمليات العسكرية حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن وتحقيق السلام المنشود»، داعياً «أبناء الجيش والأمن واليمنيين إلى الالتفاف بشأن الشرعية لتخفيف معاناتهم وتحقيق طموحاتهم في بناء اليمن الاتحادي القائم على العدالة والمساواة والحكم الرشيد». «مركز الملك سلمان» يُعيد تأهيل 80 طفلاً يمنياً أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة مأرب شرق صنعاء، المرحلتين الخامسة والسادسة من مشروع برنامج إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثي، وزجت بهم في الصراع المسلح. وذكر موقع «العربية نت»، أمس، أن المرحلتين تهدفان إلى إعادة تأهيل 80 طفلاً مجنداً من مختلف محافظات اليمن. وأعاد المشروع، خلال المراحل الأربع الأولى، تأهيل 161 طفلاً مجنداً من مختلف المحافظات اليمنية، ضمن خطة تستهدف ألفي طفل من الذين جندتهم ميليشيات الحوثي واستخدمتهم أدوات حرب ودروعاً بشرية، وذلك من خلال برنامج متكامل على مدى شهر، يشمل التأهيل النفسي والتعليمي والأسري، بما يضمن عودتهم إلى بيئة وبراءة الطفولة. جاء ذلك فيما كثّفت ميليشيات الحوثي من اختطافها للأطفال في مناطق سيطرتها وتجنيدهم إجبارياً، والزج بهم في جبهات القتال بالقوة، مع النقص البشري الحاد في صفوفها عقب الهزائم التي منيت بها والاستنزاف الكبير في معارك الساحل الغربي.

جميع الحقوق محفوظة