أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن سلطنة عمان ستسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، مؤكداً أن هناك مؤشرات لقبول السودان بذلك أيضاً في مجاله. وقال نتنياهو، الذي قام بزيارة رسمية مفاجئة في أكتوبر الماضي لسلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع بلاده: «عندما زرت السلطنة تحدثت مع فخامة السلطان قابوس الذي أقرّ لي بأن شركة الطيران الإسرائيلية إل عال تستطيع التحليق فوق الأراضي العمانية». لكن مثل هذا الإذن لن يعمل فوراً على تسيير الرحلات الإسرائيلية من الشرق الأقصى وإليه، مادامت السعودية لم تأذن للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها. وأكد نتنياهو، خلال مؤتمر عقده في مقر وزارة الخارجية بالقدس الغربية وحضره سفراء إسرائيل المعتمدون في الخارج، أن محادثاته مع الرئيس التشادي إدريس ديبي ساعدت في فتح مسار جوي جديد إلى أميركا الجنوبية. وأضاف، وهو يشير إلى خريطة: «في الوقت الراهن يمكننا التحليق فوق مصر، وفوق تشاد، وتم الاتفاق على ذلك بالفعل، وتشير كل الظواهر إلى أنه يمكننا كذلك التحليق فوق السودان». وقال نتنياهو، الذي يتولى وزارة الخارجية، إنه «بخلاف طريقة تفكيرنا السابقة بأن إقامة العلاقات مع العالم العربي تمر عبر السلام مع الفلسطينيين، فقد يأتي ذلك من الاتجاه المعاكس»، موضحاً أنه «عندما ألتقي زعماء عرباً يقولون لي لدينا مصالح أمنية واقتصادية، ونريد أيضاً أن نتمتع بثمار التقدم، ومن الآن فصاعداً لن نضع تطبيعنا مع إسرائيل رهينة بيد نزوات الفلسطينيين». وحققت إسرائيل اختراقاً في علاقاتها مع دول عربية لا تربطها بها علاقات دبلوماسية، فقد زارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية المثيرة للجدل ميري ريغيف في أكتوبر الماضي مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، في حين ألقى وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا خطاباً في مؤتمر بدبي، كما عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي بحضور ريغيف في بطولة عالمية للجودو بالعاصمة الإماراتية، وزار وزير الاتصالات إسرائيل كاتس سلطنة عمان وشارك في مؤتمر دولي.